ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 20 ألف شخص، ويسابق رجال الإغاثة الزمن،
فيما تتلاشى آمال العثور على ناجين تحت الأنقاض وسط سوء الأحوال الجوية وتعقد عمليات الإنقاذ،
في أعقاب ذلك، تناقل مستخدمون لفيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر غيومًا على شكل أيادي مرفوعة للدعاء،
فما حقيقة هذا المقطع؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
#متداولضهور غيوم على هذا الشكل في سماء إنطاكيا
هذا المقطع متداول منذ نوفمبر 2022 ومشاهد الغيوم فيه معدلة رقميًا
قاد البحث بكلمات دلالية على منصة يوتيوب إلى مشاهد الادعاء ذاتها وأخرى مماثلة نشرت في أوقات سابقة،
حيث تظهر المقاطع تظهر غيومًا على شكل أيدي في السماء ضمن مشاهد مختلفة.
فيما يمكن ملاحظة وجود علامة مائية على بعض هذه المقاطع “myuz_gaza1″، بتتبع هذi العلامة نقع على حساب على منصة تيك توك يحمل هذا الاسم،
فيما نشر الحساب مقاطع عدة تظهر غيومًا على هيئة أيدي هنـا، هنـا، هنـا. إضافة لمقاطع مشابهة لغيومٍ بأشكالٍ غير اعتيادية هنـا، هنـا.
مما يشير إلى أن هذه الغيوم معدلة رقميًا لتظهر بهذه الهيئة.
كما عثر فريق منصة فتبينوا على مقطع الادعاء منشورًا في 29 نوفمبر 2022، على أنه من أمريكا.
كذلك نشر صاحب الحساب المقطع على قناته في منصة يوتيوب في ديسمبر 2022 هـنـا.
وبالتدقيق في مقاطع الحساب، يتضّح التطابق في معالم المنطقة وشكل الغيوم الأصلي بمقطع الادعاء السابق،
بالمقارنة مع مقطع آخر يدعى أنه بتركيا، ويظهر تأثيرًا مختلفًا للغيوم، مما يؤكد أن المقاطع مركبة و معدلة رقميًا.
مطابقة معالم المنطقة وشكل الغيوم الأصلي في مقطعين، مع اختلاف التأثير المضاف، فيما يدعى أنهما يعودان لمناطق مختلفة
علاوة على ذلك، قاد بحثُ مماثل على محرك جوجل، إلى العديد من الصور والرسومات المماثلة لهيئة الأيدي الظاهرة في مقطع الادعاء،
فيما تبين أنها استلهمت من لوحة باسم “أيادي الصلاة Praying Hands” للرسام الألماني آلبرخت دورر “عام 1508“،
مقارنة لقطة مكبرة من مقطع الادعاء (يمين)، ولوحة “أيادي الصلاة” (يسار)
إضافة لذلك، وقع فريق منصة فتبينوا على تأثيرٍ مشابه في إحدى منصات تعديل الصور، ويظهر تماثلًا مع الغيوم في مقطع الادعاء،
مما يؤكد أن الغيوم الظاهرة في المقطع معدلة رقميا وغير حقيقية.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2017، ولا يبين حدوث تسونامي في تركيا مؤخرًا
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، تبين أن المقطع معدل رقميًا لتظهر الغيوم على هيئة أيادي مرفوعة، لذلك، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أن زائف.