نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
اسرع علاج لمريض السكر نهائيا باذن الله

نشرت إحدى حسابات تيك توك الادعاء بتاريخ 21 فبراير 2025، محققاً نحو 144 تفاعل و32 مشاركة.
فيما تداوله الحساب بصيغ مماثلة على المنصة هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
ادعاء زائف يروّج لإمكانية علاج مرض السكري بتناول الحلبة
أولًا: بحسب مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها ، لا يوجد أي علاج يشفي من مرض السكري، بينما تساعد الأدوية الموصوفة، والالتزام بنمط حياة صحي بالتحكم بمستوى المرض.
ووفقاً لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية ، يعد مرض السكري مرضًا مزمنًا بشكل عام، ولكن يمكن التحكم فيه، حيث يمكن للأشخاص أن يقللوا من خطر الإصابة بمضاعفات من خلال اتباع العلاجات الموصوفة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية ومراقبة مستويات السكر في الدم بعناية، والالتزام بنظام غذائي مناسب وبرنامج تمارين.
تذكر جمعية السكري البريطانية أيضًا: “لا يوجد حاليًا علاج معروف يشفي من مرض السكري، لذلك لا يُدعَم أي ادعاء متعلق بقدرة المكملات العشبية على شفاء مرض السكري”. ولا توصي الجمعية “باستخدام العلاجات العشبية والمكملات الغذائية؛ حيث لا يوجد دليل كافٍ على أنها آمنة وفعالة لاستخدامها من قبل الأشخاص المصابين بمرض السكري”.
ثانيًا: وفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية “اقترح عدد قليل من الدراسات أن الحلبة قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري أو مقدمات السكري، لكن معظم هذه الدراسات لم تكن عالية الجودة”. ووجدت مراجعة منهجية وتحليل بعدي، أجراها باحثون من الهند والولايات المتحدة على 14 دراسة إكلينيكية لاختبار تأثير الحلبة على ارتفاع سكر الدم، “آثارًا مفيدة لاستهلاك الحلبة على ضبط نسبة السكر في الدم”، إلا أن المراجعة وجدت “أن العديد من التجارب رديئة الجودة، وكان هناك تحيز كبير في النشر.”
كذلك، حذرت جامعة روتشيستر من التفاعلات المحتملة بين الأعشاب والأدوية الموصوفة طبياً، وأن بعض هذه المواد يمكن أن تخفض نسبة السكر في الدم إلى مستويات خطيرة. وأكدت أن الجمعية الأمريكية للسكري و المركز الوطني للطب التكميلي والبديل لا يدعمون استخدام الطب البديل كعلاج للسكري، نظرا لعدم وجود أدلة علمية كافية تدعمها.
ثالثًا: بحسب مايو كلينك فإنه “من المهم علاج ارتفاع سكر الدم. وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يسبب ارتفاع السكر الشديد مشاكلًا صحيةً خطيرةً تتطلب رعاية طارئة، بما في ذلك غيبوبة السكري. يمكن أن يؤدي ارتفاع سكر الدم المستمر، حتى لو لم يكن ارتفاعًا شديدًا، إلى مشاكل صحية تؤثر على العينين والكلى والأعصاب والقلب”. وعليه فهذه الحالات بحاجة إلى تدخل طبي طارئ ومثل هذه الوصفات العشبية قد تتسبب في تأخير طلب العلاج والتشخيص المناسبيْن لمرضى السكري.
لذا، الادعاء بأن الحلبة هي الحل النهائي لعلاج مرض السكري هو ادعاء زائف. وقد يدفع المرضى إلى التخلي عن العلاج الطبي، مما قد يعرضهم لمضاعفات خطيرة.