هذا التصميم المنسوب لقناة الجزيرة مفبرك، ولم تعلن أي من هذه الدول سحب سفرائها من لبنان في ظل التوترات الأخيرة في المنطقة

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 24 يونيو 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:

المانيا، النمسا، بلجيكا، هولندا، فرنسا، المملكة المتحدة، واسبانيا، تسحب سفراءها من لبنان، فيما كانت هذه الدول قد طالبت من رعاياها في وقت سابق مغادرة لبنان على اثر الاحداث والتطورات الاخيرة

حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا، وعلى ثريدز هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

زائف

لم تنشر قناة الجزيرة هذا الخبر المتداول، كما لم تعلن أي من هذه الدول الأوروبية سحب سفراءها من لبنان مؤخرًا

من خلال البحث المباشر في قناة الجزيرة الفضائية، تبين أنه لا وجود لهذا الخبر أو التصميم المتداول عبر أي من صفحاتها أو قنواتها الرسمية،

بالمقابل، من خلال التدقيق في تصاميمها الأخيرة للأخبار العاجلة هنـا وهنـا ومقارنتها مع التصميم المتداول في الادعاء، نجد أن التصميم مفبرك،

ويتضح ذلك من خلال استخدام شعار تويتر القديم للإشارة إلى حساب قناة الجزيرة على المنصة،

إلا أن قناة الجزيرة قامت بتغيير هذا الشعار على تصاميمها ووضع شعار منصة إكس منذ قيام إيلون ماسك مالك المنصة بتغيير اسمها.

كذلك لا تضع قناة الجزيرة نقطة في نهاية الأخبار العاجلة على تصاميمها، خلافًا لما هو ظاهر في التصميم المرفق بالادعاء.


مقارنة التصميم الأصلي من قناة الجزيرة (إلى اليمين) مع التصميم المرفق بالادعاء المتداول


علاوة على ذلك، بالرجوع إلى الصفحات الرسمية لسفارات هذه الدول في لبنان: هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، وهنـا،

لم نجد أي ما يبين أن سفراءها قد غادروا لبنان، خلافًا لذلك، تظهر منشورات هذه السفارات أنها تمارس مهامها بشكل طبيعي هناك، منها هنـا، وهنـا،

كما رصدنا عدة تقارير رسمية حديثة تؤكد أن هذه السفارات تمارس مهامها كالمعتاد هنـا، وهنـا وهنـا

علاوة على ذلك، وصف وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري الأخبار التي تزعم أن دولا أوروبية وغربية تسحب سفراءها من لبنان بإنها (أخبار كاذبة)، وذلك عبر بيان نشرته على حسابه على منصة إكس في 22 يونيو 2024.

اقرأ أيضًا: هذا الفيديو لتكدس المسافرين في مطار بيروت يعود لسبتمبر الماضي ولا علاقة له بالتوترات الأخيرة على الحدود

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة من أجل الترويج لخبر غير صحيح.