نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
عاجل …جماهير الترجي الرياضي تونسي تصرخ ضد قيس سعيد :”شعفة وتوبة هزو قيس لمنوبه”
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بصيغته هذه في 20 أغسطس 2024 محققاً أكثر من 2400 تفاعل و1.2 ألف مشاركة،
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات أخرى على المنصة هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذا الفيديو قديم والصوت فيه مركب ولا يبين هتاف جماهير الترجي التونسي ضد الرئيس قيس سعيّد
نقلاً عن فرانس24، –بدون تصرف-: «أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس بشكل رسمي ونهائي عن قبول ترشيح الرئيس الحالي قيس سعيّد ومرشحين اثنين آخرين هما زهير المغزاوي والعياشي زمال لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر/تشرين الأول.»
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه لهتاف جماهير نادي الترجي التونسي ضد الرئيس قيس سعيّد،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ من خلال البحث بكلمات دلالية حول المقطع على فيسبوك تبين أن المشاهد قديمة ومتداولة منذ 9 نوفمبر 2018،
على أنها تظهر جماهير الترجي الرياضي التونسي تجوب شوارع العاصمة التونسية آنذاك.
وبالمثل، وجدنا العديد من المصادر المحلية التي كانت قد نشرت فيديو الادعاء ذاته في نوفمبر 2018 هنـا، هنـا، هنـا.
وذلك في أعقاب تتويج فريق الترجي التونسي بطلا لدوري أبطال أفريقيا بعد فوزه على الأهلي المصري بثلاثة أهداف دون رد في مباراة العودة بتونس.
كما رصدنا مشاهد الادعاء ذاتها متداولة بجودة عالية هنـا عام 2019.
مما يؤكد أن المشاهد قديمة ولا تصور خروج جماهير نادي الترجي التونسي في تظاهرة ضد قيس سعيد حديثًا.
مطابقة لقطة من مشاهد متداولة لجماهير الترجي التونسي في نوفمبر 2018 (يمين) مع لقطة من مقطع الادعاء (يسار)
فيما يمكن ملاحظة أن الصوت المسموع في هذه المقاطع المتداولة مختلف تماما عن الصوت والهتافات المسموعة في مقطع الادعاء.
وبالبحث عن هذه الهتافات المسموعة تبيّن أنها قديمة أيضاً ولا علاقة لها بمقطع الادعاء،
حيث اقتبس الصوت المسموع في مقطع الادعاء من فيديوهات سابقة نشرت في أكتوبر 2021 في سياق تظاهرات خرجت في تونس آنذاك هنـا، هنـا، هنـا.
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعاً مركباً من مشاهد قديمة ومقطع صوتي لحدث آخر للترويج لخبر غير صحيح.
