نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 17 مارس 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
هروب عناصر الجولاني الداحشية أثناء وصول الدبابات الإسرا.ئيلية في درعا
حصد الادعاء قرابة 160 تفاعلًا، و4700 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 18 مارس 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنــا، هنــا، هنــا
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا الفيديو يظهر مطاردة دبابة إسرائيلية لمواطنين لبنانيين في جنوب لبنان، ولا يصور هروب عناصر الجيش السوري من دبابة إسرائيلية في درعا مؤخرًا
بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «يتواصل التوتر في الشرق الأوسط مع تصعيد إسرائيلي جديد في سوريا ولبنان وغزة، فقد استهدفت غارات جوية محيط مدينة درعا جنوب سوريا، بينما قُتل سبعة أشخاص على الأقل في قصف على جنوب لبنان»، في هذا السياق، تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يصور هروب عناصر من الجيش السوري من دبابة إسرائيلية في درعا مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، إذ نشرت قناة شبكة الساعة على المنصة نسخة أطول من مقطع الادعاء بتاريخ 29 يناير 2025، بعنوان -دون تصرف-: “لاحقت دبابة ميركافا لجيش الاحتلال الإسرائيلي مواطنين في منطقة نزلة مروحين بجنوب لبنان.”
كما نشرت العديد من القنوات في منصة يوتيوب المقطع ذاته حينها في نفس السياق.
وبالتدقيق في تفاصيل الفيديو، نجد أن لوحة التسجيل الخاصة في المركبة الظاهرة في المقطع الأصلي، مطابقة للوحات تسجيل المركبات الخاصة بلبنان، مما يؤكد أن الفيديو تم تصويره في لبنان وليس في سوريا، كما توضح الصورة التالية:

هذا وأرشد البحث العكسي عن المشهد الثاني في فيديو الادعاء إلى تيكتوك، حيث نشر أحد الحسابات على المنصة نسخة أطول من المقطع بتاريخ 14 نوفمبر 2023، وباستكمال البحث بالكلمات الدلالية، نجد نسخة أوضح من الفيديو، ويظهر فيه الإعلامي علاء صالح ضمن برنامج استوديو التاسعة على القناة التاسعة.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة تعود إلى قصف الحوثيين على جدة في عام 2022، وليست من الاستهداف الأمريكي الأخير على صنعاء