هذا الفيديو لا يظهر احتجاجات حديثة في مدينة كسلا، بل يعود لتظاهرات أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم عام 2019

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنه يصور احتجاجات حديثة خرجت في مدينة كسلا بالسودان، فما حقيقة هذا الفيديو؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الفيديو في 08 سبتمبر 2024 وأرفقته بالوصف الآتي – دون تصرف -:

#السودان : كسلا و النازحين الفيها عن بكرة ابيها فى الشارع . المولد تحول ثورة ضد كيزان الشيطان . والثورة مستمره

حقق الفيديو على هذه الصفحة أكثر من 1100 مشاهدة وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل الفيديو في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذا الفيديو متداول منذ مايو 2019 لاحتجاجات أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم، ولا يبين مظاهرات خرجت في مدينة كسلا حديثًا

من خلال البحث عن الهتافات المسموعة في الفيديو تبين أنه قديم، ومتداول في مايو 2019 في سياق الاحتجاجات التي شهدتها السودان آنذاك،

وبحسب تقرير نشرته فرانس 24 ذلك الوقت، منذ السادس من أبريل 2019، واصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم قرب مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم. ومستندا إلى هذا الاعتصام، أطاح الجيش السوداني في 11 أبريل بالرئيس البشير وأعلن اعتقاله. وتم نقله في وقت لاحق إلى سجن في الخرطوم، بحسب ما قالت عائلته. إلا أن المحتجين واصلوا الاعتصام مطالبين بنقل السلطة إلى إدارة مدنية.

باستكمال البحث بهذه التفاصيل، نقع على العديد من المصادر المحلية التي كانت قد نشرت مشاهد الادعاء ذاتها وأخرى مشابهة 2019 للاحتجاجات التي تمركزت أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم آنذاك.

كما يظهر واضحا في هذه الفيديوهات مبنى مقر القيادة العامة في مدينة الخرطوم، مما يؤكد أن الفيديو قديم ومصور في الخرطوم،

ولا يبين احتجاجات حديثة خرجت في مدينة كسلا بالسودان.


مطابقة  مبنى القيادة العامة في الخرطوم المتوفرة صوره على خرائط جوجل (في الوسط) مع المبنى الظاهر في صورة الادعاء


اقرأ أيضًا: هذا الفيديو قديم من مظاهرات في مدينة كسلا عام 2019 وليس من مظاهرات حديثة في مدينة كسلا 

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم فيديو قديم في غير سياقه الأصلي من أجل الترويج لخبر غير صحيح.