تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يدعون أنه يبين اعترافًا رسميًّا من مالي باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر وقيام “جمهورية القبائل”،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
هاواش حذرنا منه نظام عصابة…. المافيا العسكريه الفاسده المجرمة الفاشلة هاهي مالي اول دولة تعترف بجمهورية القبايل
في انتظار المزيد…. البلاد محاصرة يا احرار البلاد العرايا سبب هلاك الجزائر.
هذا المقطع مجتزأ بشكل مضلل من بيان صدر في يناير 2024، ولا يبين اعترافًا من مالي باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر
من خلال البحث بالكلمات الدلالية “mali de la kabylie communiqués gouvernement” في محرك جوجل،
تبين أن مقطع الادعاء اقتبس من بيان نشرته قناة ORTM الرسمية في مالي بتاريخ 25 يناير 2024،
حيث اقتطعت مشاهد الادعاء من الدقيقة 03:39 من هذا البيان.
وفي التفاصيل، كان وزارة الخارجية في مالي قد نشرت عبر حسابها عبر منصة اكس نص البيان الكامل،
كما بينت أن الحكومة الانتقالية لجمهورية مالي تستنكر خلال هذا البيان الصادر بتاريخ 25 يناير 2024 ما وصفته بـ “الأعمال غير الودية وحالات العداء والتدخل في الشؤون الداخلية لمالي من قبل سلطات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية والشعبية.”
بينما لم يتضمن الخطاب أي اعتراف رسمي من مالي باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر،
خلافًا ذلك، كان المتحدث في مقطع الادعاء يقرأ النص الآتي من هذا البيان – دون تصرف -“وترغب الحكومة الانتقالية في معرفة شعور السلطات الجزائرية، إذا استقبلت مالي في أعلى قمة للدولة، ممثلي حركة تقرير المصير في منطقة القبائل.”
إلا أن مروجي الادعاء قاموا باجتزاء المقطع من هذا الخطاب بشكل مضلل ليبدو أنه يبين اعترافًا من مالي باستقلال القبائل.
Communiqué N°064 du 25 janvier 2024 par lequel le Gouvernement de la Transition de la République du Mali dénonce et condamne les actes inamicaux et des cas d’hostilité́ et d’ingérence dans les affaires intérieures du Mali par les Autorités de la République Algérienne Démocratique… pic.twitter.com/XeHk0rTrT7
— Ministère des Affaires étrangères du Mali (@MaliMaeci) January 25, 2024
اقرا أيضًا: هذا المقطع يعود لتدريبات عسكرية عام 2017، ولا يظهر مشاركة سلاح الجو الإماراتي في الحرب على غزة
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه اقتبس مقطعًا من سياقه بشكل مضلل من أجل تداول معلومة غير صحيحة.