نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
القاضيه ممكنتم تأديب البلطجيه الإسرائيليين امس ف أمستردام على يد احرار العرب والمغاربة
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 9 نوفمبر 2024 محققاً عشرات التفاعلات،
فيما تداولته عدة حسابات بصيغ مختلفة على فيسبوك وإنستغرام هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذه المشاهد قديمة من شجار في روسيا، ولا علاقة لها بأحداث العنف التي حصلت في أمستردام مؤخراً
قالت الشرطة الهولندية على حسابها على منصة إكس – تويتر سابقاً – أن عدة تقارير حول أحداث الليلة الماضية – 7 نوفمبر 2024 – في أمستردام تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد بدأت الشرطة تحقيقًا كبيرًا في عدة حوادث عنيفة. حتى الآن، من المعروف أن خمسة أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى وتم اعتقال 62 شخصًا. الشرطة على علم بالتقارير التي تشير إلى احتمال وجود حالة احتجاز رهائن وأشخاص مفقودين، لكنها بعد ذلك أشارت أنه لم يعد هناك أي أشخاص مفقودين فيما يتعلق بأحداث الليلة الماضية في أمستردام.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدّعون أنه يظهر بعضاً من هذه الأحداث في العاصمة الهولندية أمستردام.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ قاد البحث العكسي عن إحدى اللقطات الثابتة على Yandex إلى أن المقطع قديم،
حيث أرشدت النتائج للعديد من الحسابات التي نشرت المشهد ذاته في 14 نوفمبر 2021 ومشاهد مماثلة أخرى على منصة VK الروسيّة،
وأشارت المصادر التي نشرت المقطع آنذاك أنها تصوّر لقطات من شجارٍ وقع في شارع تفيرسكايا بوسط موسكو، عند مدخل نادي Lookin Rooms الليلي في العاصمة،
هذا وبيّن أحد المصادر أن الشخص الذي تعرض للكم وهو يرتدي سروالٍ أحمر هو راقص قوقازي.
لقطة شاشة لتداول مقطع الادعاء منذ 14 نوفمبر 2021
كذلك، باستكمال البحث عن الموقع المشار إليه في المصادر، يمكن تأكيد أن المقطع تم تصويره في العاصمة الروسية موسكو،
إذ تظهر الصورة التالية مقارنة الصور المتاحة للمكان على خرائط جوجل مع إحدى لقطات الادعاء.
مما ينفي أن تكون هذه المشاهد تتعلق بالحوادث العنيفة في العاصمة الهولندية أمستردام مؤخراً.
إقرأ أيضًا: هذا الفيديو قديم ومتداول منذ مايو 2024 لمظاهرات في أمستردام، وليس من الاحداث الأخيرة في هولندا
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعاً قديماً على أنه حديث من أجل الترويج لخبر غير صحيح.
