انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما،
يكشف بـ “زلة لسان” عن الطرق التي يتبعها الإعلام الأمريكي في إثارة الرأي العام وتدمير الدول،
فما حقيقة هذا المقطع؟
هذا المقطع مجتزأ من سياقه ولا يظهر حديث أوباما عن الإعلام الأمريكي
أرشد البحث باستخدام الكلمات الدلالية المسموعة من خطاب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في محرك غوغل،
إلى العديد من النتائج التي تداولت الخطاب الكامل أو جزء منه،
إذ يعود المقطع إلى خطاب أوباما في جامعة ستانفورد بتاريخ 21 أبريل 2022 حول المعلومات المضللة وتحديثات الديمقراطية في العالم الرقمي،
كما اشترك في استضافة الحدث معهد “فريمان سبوجلي” ومركز السياسات السيبرانية بجامعة ستانفورد ومؤسسة أوباما،
من خلال الاستماع إلى هذا الخطاب الكامل للرئيس الأمريكي السابق،
تبين أن مقطع الادعاء اقتبس من الدقيقة 31:39 من الخطاب بشكل مجتزأ من سياقه الأصلي،
إذ لم يكن أوباما يتحدث عن طرقٍ تتبعها الولايات المتحدة للتأثير على الرأي العام في الدول الأخرى،
بل كان يقدم أمثلة حول كيفية استغلال بعض الدول لوسائل التواصل الاجتماعي كسلاح استراتيجي،
حيث تحدث أوباما في الدقيقة 31:18 من خطابه قائلا:
“الأشخاص مثل بوتين وستيف بانون، يدركون أنه ليس من الضروري أن يصدق الناس هذه المعلومات من أجل إضعاف المؤسسات الديمقراطية،
عليك فقط إغراقهم بما يكفي بالمعلومات المضللة وإثارة الشكوك وزرع نظريات المؤامرة، بحيث لا يعرف المواطنون بعدها بماذا يؤمنون،
وبمجرد أن يفقدوا الثقة في قادتهم، ووسائل الإعلام، والمؤسسات السياسية، وبعضهم البعض، ستنتصر اللعبة”
كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضًا:
سيمبسون يتنبأ بموت جورج فلويد وحريق مبنى الشرطة.. عنوان مضلل
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل “سياق مفقود”، لأنه اقتبس مقطع فيديو من خطاب للرئيس الأمريكي السابق واستخدمه في غير سياقه لنقل معلومة غير صحيحة.