هذا المقطع ساخر ويظهر الكاتبة كاتي هوبكنز، وليس لإقرار المستشار كريس ويتي بأنه أمام مختبر تصنيع فيروس ولقاح جدري القرود

آخر المقالات

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

دكتور بريطاني : هنا خلفي المختبر الذي نصنع فيه وباء جدري القرود الذي ترونه على الوجوه والأجسام وفيه نصنع اللقاح أيضاً

نشر أحد حسابات تيك توك الادعاء محققاً عشرات التفاعلات والمشاركات،

فيما تداولته عدة حسابات على المنصة هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

ادعاء زائف

هذا المقطع ليس للمستشار البريطاني كريس ويتي وهو يدّعي أنه أمام مركز تصنيع فيروس ولقاحات جدري القرود بل يظهر مقطع كوميدي لكاتي هوبكنز

يُظهر أحد الروابط المتداولة للمقطع على إنستغرام أن الصوت يعود لحسابٍ آخر على المنصة يدعى “_katie_hopkins_“.

ونشرت كاتي المقطع ذاته في 16 أغسطس 2024، مبينة في وصفه ضمن الوسوم المضافة أنه “مقطع كوميدي”.

ويدعي ناشرو المقطع أن من يظهر فيه هو طبيب بريطاني، لكن في الحقيقة يظهر المقطع كاتي هوبكنز، وهي ليست طبيبة، بل هي شخصية إعلامية بريطانية، وامرأة أعمال، ومعلقة سياسية، وكاتبة في الصحف.

فيما تقمصّت كاتي في المقطع المنشور أنها المستشار الطبي الرئيسي للحكومة البريطانية، كريس ويتي، إلّا أن الصورة الآتية تظهر الفرق بين البروفيسور كريس ويتي (يسار) وكاتي هوبكنز الظاهرة في مقطع الادعاء (يمين).

وبالاستعانة بأحد التعليقات المرفقة التي أشارت للمكان، ومن ثم البحث في تفاصيل المنطقة والمرافق الموجودة عبر خرائط جوجل، والبحث في صور المكان على فيسبوك، تبيّن أن مقطع الادعاء تم تصويره أمام مركز تطعيم لقاحات كوفيد-19 في مدينة إكستر في بريطانيا، وليس لمركز تصنيع فيروسات أو لقاحات جدري القرود.

وتظهر الصورة التالية مطابقة لقطات من مقطع الادعاء (يسار) مع صور أخرى للمكان من أمام مركز تطعيم لقاحات كوفيد-19 (يمين).

ماذا نعرف عن جدري القرود؟

هذا وكان قد قرر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس 2024، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، أن الزيادة الكبيرة في تفشي جدري القردة (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد متزايد من البلدان في أفريقيا يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً (طارئة صحية عالمية) بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005).

وفي تعريف منظمة الصحة العالمية WHO عن المرض، أشارت أن جدري القردة Monkey Pox، الذي يُعرف اختصاراً باسم إمبوكس (Mpox)، هو مرضٌ يسببه فيروس جدري القردة. وهو عدوى فيروسية يمكن أن تنتشر بين الناس وأحياناً من البيئة إلى الناس عبر الأشياء والأسطح التي يلمسها شخص مصاب بجدري القردة. وفي الأماكن التي يوجد فيها فيروس جدري القردة بين بعض الحيوانات البرية، يمكن أيضاً أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الأشخاص المخالطين لها.

وبعد سلسلة من المشاورات مع خبراء عالميين، بدأت منظمة الصحة العالمية في استخدام مصطلح مفضل جديد هو “mpox” (إمبوكس) كمرادف لجدري القردة، وهو المصطلح التي استخدمته كاتي في المقطع في أسلوب ساخر وكأنه تم اختياره لأهداف تسويقية.

فيما قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أنّه أعادت منظمة الصحة العالمية تسمية المرض في عام 2022 لاتباع المبادئ التوجيهية الحديثة لتسمية الأمراض. توصي هذه المبادئ التوجيهية بأن تتجنب أسماء الأمراض الإساءة إلى المجموعات الثقافية أو الاجتماعية أو الوطنية أو الإقليمية أو المهنية أو العرقية وتقليل الآثار السلبية غير الضرورية على التجارة أو السفر أو السياحة أو رفاهة الحيوان. ومع ذلك، لا يزال الفيروس الذي يسببه يحمل اسمه التاريخي.

وقد أوصى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي للمنظمة المعني بالتمنيع باللقاحين المستخدمين حاليا للإمبوكس، واللذين يحظيان أيضاً بموافقة السلطات التنظيمية الوطنية المدرجة في قائمة المنظمة، وكذلك فرادى البلدان، بما فيها نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي الأسبوع الماضي، أطلق المدير العام عملية بروتوكول الاستعمال في حالات الطوارئ للقاحات الإمبوكس، مما سيسرع الحصول على اللقاحات في البلدان المنخفضة الدخل التي لم تصدر بعد موافقاتها التنظيمية الوطنية. كما يتيح بروتوكول الاستعمال في حالات الطوارئ للشركاء، بما في ذلك التحالف العالمي للقاحات (غافي) واليونيسف، شراء اللقاحات لتوزيعها.

علاوة على ذلك، لا يعد مرض جدري القردة مرضاً جديداً، 

بل كانت قد رصدت أول إصابة بشرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وبقي المرض محصورا لفترة طويلة في حوالي عشر دول أفريقية.

لكن في عام 2022 بدأ ينتشر إلى باقي دول العالم، ولا سيما الدول المتطورة التي لم تسجل أي إصابة من قبل.

إلا أنه لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن وجود حملة تلقيح عالمية تشمل جميع السكان كما كان الحال مع فيروس كوفيد-19 سابقاً.

انتج هذا التحقيق بشراكة مع منصة TikTok ضمن برنامج تدقيق الحقائق في منطقة الشرق الأوسط. بهدف مكافحة المعلومات المضللة وتمكين المجتمعات من المعلومات الموثوقة، تتعاون منصة TikTok بشكل وثيق مع 19 منصة لتدقيق الحقائق معتمدة من قبل الشبكة الدولية للتحقق من الحقائق (IFCN) التي تقوم بتقييم صحة المحتوى على منصة TikTok بأكثر من 50 لغة وفي 100 دولة حول العالم.

إقرأ أيضًا: هذه المشاهد مركبة من حلقات مختلفة ولا تبين أن مسلسل سيمبسون عرض حلقة عن مرض جدري القردة قبل انتشاره بسنوات

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لانه استخدم مقطع ساخر غير صحيح للترويج لمعلومات غير صحيحة. 

المصادر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.