نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
من مظاهرة مدينة أنطاكيا يوم أمس ضد حكومة أردوغان
حصد الادعاء 39 تفاعلاً، وألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 26 مارس 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود إلى مسيرة خرجت في أنطاكية لإحياء الذكرى الثانية لضحايا زلزال كهرمان مرعش في فبراير الماضي، ولا يصور مظاهرات خرجت في تركيا مؤخرًا
بحسب فرانس24 –دون تصرف-: “تتزايد المظاهرات في أكثر من ثلثي محافظات تركيا البالغة 81، ليطال أيضا معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، مثل قونية (وسط) وطرابزون وريز على البحر الأسود، رغم حظر السلطات التجمعات والانتشار الكثيف للشرطة، كما شاركت أطياف سياسية مختلفة في هذه التجمعات التي غالبا ما كان يقودها شباب، لا سيما الطلاب الذين يوصفون بأنهم لا يهتمون عادة بالسياسة“، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر جانبًا من تلك المظاهرات مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن هذا المقطع قديم
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصىة إنستغرام، إذ نشر أحد مستخدمي المنصة مقطعًا مشابهًا بتاريخ 6 فبراير 2025، على أنه يظهر المسيرات التي خرجت في أنطاكية خلال إحياء الذكرى الثانية لزلزال كهرمان مرعش آنذاك، وأرجع حقوق المقطع إلى حساب على منصة إنستجرام يدعى “alpersener film’s”، وهو صانع أفلام ومحتوى رقمي يركز على توثيق الحياة في أنطاكية، الذي نشره عبر حسابه على المنصة بتاريخ 6 فبراير 2025، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: “منذ عامين في مثل هذا اليوم، ودّع الكثير منا أحباءهم ومنازلهم ومدنهم، يسير الناجون في أنطاكية لإحياء ذكرى من فقدوهم.”، وأشار إلى زلزال كهرمان مرعش الذي ضرب مقاطعة هاتاي في تركيا بتاريخ 6 فبراير 2023.
View this post on Instagram
كذلك؛ نشرت العديد من المصادر المقطع ذاته هنــا، هنــا، هنــا، ومقاطع مشابهة هنــا، هنــا في نفس السياق بتاريخ 6 فبراير 2025،
View this post on Instagram
وبحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 6 فبراير 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “في السادس فبراير من العام 2023 عند الساعة 04:17 صباحا (01:17 ت غ)، ضرب زلزال بلغت قوته 7,8 درجات جنوب شرق تركيا، انهارت على إثره آلاف المباني السكنية وأسفر عن مقتل عدد كبير من الأشخاص أثناء نومهم، وعند الساعة 04:17 صباح الخميس، بدأ أقارب الضحايا والناجين يتجمعون في العديد من المدن التي تضررت بشدة جراء هذا الزلزال، بما فيها مدينتا أديامان وأنطاكية أن في جنوب شرق البلاد، لإحياء ذكرى تلك الدقائق الرهيبة.”
