نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 06 أبريل 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
تل أبيب تحترق وتولع فى بعضها.
عاجل: 1500 قتيل إسرائيلي ناتج عن إطلاق صاروخ باليستي من اليمن
حصد الادعاء 41 تفاعلاً، و25 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 8 أبريل 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود إلى حريق نشب في مستودع تخزين في مدينة أوغدن بولاية يوتا الأمريكية عام 2015، ولا يصور مشاهد من استهداف الحوثي لتل أبيب بصاروخ باليستي مؤخرًا
بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 27 مارس 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “قال الناطق باسم الحوثيين في اليمن يحيى سريع إن الجماعة استهدفت الخميس مطار بن غوريون وهدفًا عسكريًا وحاملة طائرات أمريكية، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخين أطلقا من اليمن، واستهدفتِ القوة الصاروخية مطارَ بن غوريون بصاروخ بالستي، وهدفًا عسكريًا جنوب تل أبيب. وأضاف أنها استهدفت أيضا “حاملة الطائرات الأمريكية ترومان في البحر الأحمر وذلك رداً على العدوان الأمريكي“، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر مشاهد من أثار استهداف تل ابيب بصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن هذا المقطع قديم
من خلال البحث في الصفحات والحسابات الرسمية لقناة الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، وبالبحث في موقعها الرسمي لم نقع على الخبر المنشور بالادعاء، هذا ولم يقع الفريق كذلك الأمر على أي خبرٍ يفيد في المصادر الإخبارية العالمية، عن مقتل 1500 إسرائيلي جراء الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي مؤخرًا.
كذلك، قاد البحث عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى القناة الرسمية لمدينة أوغدن في ولاية يوتا الأمريكية على منصة يوتيوب، والتي نشرت نسخة أطول للمقطع ذاته بتاريخ 10 مارس 2015، على أنه يعود إلى حريق في مبنى مستودع مهجور كان يُستخدم سابقًا كمرفق للتخزين البارد.
وجاء في التقرير المرفق –دون تصرف-: “استجابت فرق الإطفاء من إدارة إطفاء مدينة أوغدن وإدارة إطفاء روي لحريق في أحد المباني هذا الصباح في الساعة 1:30 صباحًا. وكان المبنى المعني يقع في 300 غرب شارع 24 في ساحة سكة حديد يونيون باسيفيك، المبنى عبارة عن مبنى مستودع مهجور كان يُستخدم سابقًا كمرفق للتخزين البارد، ووصلت الفرق لتجد دخانًا كثيفًا وألسنة لهب واختارت على الفور استراتيجية دفاعية. ونظرًا لكمية الحريق والدخان الكثيفين، قرر قائد الحادث مبكرًا أنه من غير الآمن وضع رجال الإطفاء داخل المبنى، كما أجرت شاحنات السلم عمليات جوية وكافحت الحريق من الأعلى، واستغرق الأمر من الفرق حتى الساعة 8:00 صباحًا للسيطرة على الحريق الكبير.”

إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى العديد من المصادر الإخبارية المحلية المقطع ذاته وصورًا مشابهة ضمن تغطيتها للحريق في مارس 2015.
هذا وقد نشرت الصفحة الرسمية لحكومة مدينة أوغدن في ولاية يوتا على منصة فيسبوك صورًا مشابهة للحريق ذاته ضمن بيانٍ بتاريخ 10 مارس 2015، جاء فيه –دون تصرف-:”اندلع حريق في منشأة التخزين البارد المهجورة القديمة في أوغدن، الواقعة عند تقاطع شارع ويست 300 والشارع 24، في حوالي الساعة 1:25 من فجر اليوم، وبعد تقييم الوضع، قررت إدارة إطفاء مدينة أوغدن اعتماد استراتيجية دفاعية في التعامل مع الحريق، من المتوقع أن تستمر الفرق في العمل طوال اليوم، ولم تُسجّل أي إصابات حتى الآن، وأن الصور أُلتقطت بعدسة موظف مدينة أوغدن، برايان بوترفيلد.
علاوة على ذلك؛ نشر حساب إدارة إطفاء مدينة أوغدن على منصة X، صورًا للحريق ذاته الذي نشب في المستودع بتاريخ 11 مارس 2015، وأرفق في الوصف –دون تصرف-: “صور من حريق مبنى التبريد الذي وقع صباح اليوم.”
Photos from this morning’s Ice House Fire. pic.twitter.com/G5MRKkFlbe
— Ogden Fire Dept (@OgdenFireDept) March 10, 2015
كذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى الصوت المرفق في مقطع الادعاء، كانت قد نشرته قناة العربي أخبار عبر منصة يوتيوب بتاريخ 07 أكتوبر 2023، وأرفق في الوصف –دون تصرف-: “صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب بعد إطلاق المقاومة 150 صاروخًا.”
اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ 2015، ولا يصور استخدام الجيش الأمريكي لنوع جديد من القنابل لقصف الحوثيين في صعدة.