نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 16 ديسمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
قسد تستقدم تعزيزات عسكرية بعد اشتباكات مع الجيش العربي السوري على جبهة سد تشرين بريف حلب
حصد الادعاء 503 تفاعلات، و 19 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 16 ديسمبر 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على منصة إكس: هنــا، هنــا، هنــا، وعلى منصة ثريدز هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود لتعزيزات عسكرية للجيش السوري لمواجهة قسد في مارس 2025، ولا يصور تعزيزات لقسد في ظل الاشتباكات الأخيرة شرق حلب
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة فيسبوك، حيث نشرت إحدى الصفحات الإخبارية السورية المقطع ذاته بتاريخ 10 مارس 2025، تحت عنوان: «استنفار عسكري وتوجّه أرتال إلى مشارف حي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب».
كما تم تداول المقطع نفسه في التوقيت ذاته من قبل عدد من الصفحات والحسابات السورية والتركية، في السياق نفسه.
وبالتحقق من سياق الأحداث، تبيّن أن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) كانت قد غطّت الاشتباكات آنذاك، إذ نقلت تصريحًا للمتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، بتاريخ 10 مارس 2025، قال فيه: «تمكّنت وحداتنا من التصدّي لهجوم شنّته قوات قسد على جبهة الأشرفية في مدينة حلب، وأوقعنا خسائر في صفوف المجموعات المهاجمة».
كما يظهر خلال المقطع شعار لقوات تابعة لإدارة العمليات العسكرية في الجيش السوري على يد أحد الأشخاص، ما ينفي انتماءه إلى قوات «قسد».

ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع أنباء عن اشتباكات على جبهة سد تشرين شرق حلب بين قوات الجيش السوري وقوات «قسد»، تداولتها عدة مصادر محلية وعربية.









