نشر أحد حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 31 أكتوبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
عاجل ‼️ الامن العام يقوم بقمع المظاهرات ضد الجولاني
حصد الادعاء 52 تفاعل، و 1700مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 2 نوفمبر 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصوّر المظاهرات الأخيرة في إدلب، بل يعود لمظاهرات مناهضة لهيئة تحرير الشام في مايو 2024
بحسب وكالة الأنباء العربية السورية، ضمن تقريرٍ بتاريخ 31 أكتوبر 2025، جاء فيه – دون تصرّف –: “أكد المشاركون في الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها محافظات ومدن سورية عدة اليوم رفضهم لانتهاكات “قسد” في منطقة الجزيرة، وتمسّكهم بوحدة سوريا ورفضهم القاطع لكل أشكال الانفصال والتقسيم، مشدّدين على أن أبناء الجزيرة هم أصحاب الأرض الحقيقيون، ولهم وحدهم الحق في تقرير مصيرها، لا الميليشيات المفروضة بقوة السلاح والارتباطات الخارجية”، في هذا السياق، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه يُظهر خروج مظاهرات مناهضة للنظام السوري في إدلب، قامت قوات الأمن بقمعها والاعتداء على المتظاهرين.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث بالكلمات الدلالية عن الخبر الظاهر في مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، حيث نشرت قناة الحدث على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 18 مايو 2024، بعنوان “تجدد التظاهرات ضد الجولاني في إدلب السورية.. ومطالبات بإسقاطه”.
وبحسب العديد من المصادر المحلية والعربية، شهدت محافظة إدلب السورية العديد من التظاهرات المناهضة لهيئة تحرير الشام خلال شهر مايو 2024.
وقامت الهيئة على إثرها بنشر الحواجز الأمنية وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في إدلب لمنع خروج هذه المظاهرات وتوسعها.
حواجز وانتشار كثيف لمنع خروج مظاهرات ضدها..
لقطات درون لحشود “تحرير الشام” على طريق #إدلب – #بنش #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/ZMyX1bBRYK— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 24, 2024
هذا وخرجت وقفة احتجاجية في إدلب تنديداً بانتهاكات “قسد” في الجزيرة السورية بتاريخ 31 أكتوبر 2025، وهي وقفة داعمة لوحدة سوريا، وليست مناهضة للنظام السوري، كما لم ترد أي أنباء تفيد بقمع المشاركين في هذه المظاهرات.









