نشر أحد حسابات إنستغرام الادعاء بتاريخ 15 يوليو 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
2000 قتيل في سوريا بسبب الحرائق اليوم
حصد الادعاء أكثر من 70 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال 15 يوليو 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على فيسبوك هنــا، وعلى منصة ثريدز هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود إلى حرائق كاليفورنيا في يناير 2014، ولا يصوّر حرائق اللاذقية مؤخرًا، ولا صحة لخبر وقوع 2000 حالة وفاة نتيجة الحرائق في سوريا
بحسب وكالة الأنباء السورية (SANA) –دون تصرف-: «أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا رائد الصالح، أن فرق الدفاع المدني والإطفاء استطاعت وقف امتداد النار على كل المحاور في ريف اللاذقية الشمالي، كخطوة باتجاه السيطرة على الحرائق.وقال الصالح في تغريدة عبر منصة (X) اليوم: “بعد جهود كبيرة ومستمرة من فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق التركية والعربية المساندة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية وصلت الأعمال مساء اليوم (السبت) لمرحلة مبشرة، إذ تمكنت الفرق من وقف امتداد النار على كل المحاور، وهي الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على الحرائق”.»، في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه لتقرير نشرته قناة الحدث يفيد بوفاة 2000 شخص بسبب الحرائق في اللاذقية.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى موقع The Orange County Register، حيث نشر الموقع صورة مطابقة لمشاهد مقطع الادعاء بتاريخ 16 يناير 2014، وتُظهر حريق غابات في التلال الواقعة شمال مجتمع وادي سان غابرييل في مدينة غليندورا في كاليفورنيا. وأرجعت حقوق الصورة لوكالة أسوشييتد برس، والمصور Nick UT الذي نشر صورة مشابهة على حسابه على فيسبوك ضمن مجموعة صور لحرائق كاليفورنيا حينها.
من خلال البحث في الموقع الرسمي، والصفحات والحسابات الرسمية لقناة الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، لم نعثر على الخبر المنشور، أو ما يفيد بتسجيل 2000 قتيل بسبب النيران في سوريا.
كما أشارت أداة Resemble AI، المتخصصة في فحص الأصوات المُولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات التزيف العميق، إلى أن الصوت المستخدم في المقطع قد يكون مُولّدًا باستخدام هذه التقنيات.
وبحسب وكالة الأنباء أسوشييتد برس ضمن تقريرٍ بتاريخ 13 يوليو 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “تم احتراق أكثر من 15,000 هكتار من الغابات، وفقًا لعبد الكافي كايل، قائد فريق الدفاع المدني، “لم تُسجَّل أي إصابات بين السكان”، مضيفًا أن “بعض رجال الإطفاء أصيبوا، ومعظم الإصابات كانت بسبب الانزلاق، أو ظروف الطرق، أو شدة ألسنة اللهب””.
كما نشرت وكالة الأنباء السورية تقريرًا بتاريخ 13 يوليو 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “استجابت منظومة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة السورية منذ الأيام الأولى لحرائق اللاذقية، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لما يزيد على 93 حالة تراوحت شدتها بين خفيفة إلى متوسطة عبر 6 سيارات إسعاف”، دون ذكر أي حالات وفاة بين المواطنين.
كما لم يرد في أي من المصادر السورية أو الدولية ما يفيد بوقوع 2000 قتيل إثر الحرائق في اللاذقية مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لغرق سفينة حاويات قرب أحد السواحل الهندية، ولا يصور غرق سفينة ماجيك سيز في البحر الأحمر