نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 11 يناير 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
الحرس الثوري الإيراني ينشر فيديو للاستيلاء على ناقلة النفط الامريكية في بحر عمان اليوم.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع متداول منذ نوفمبر 2021، وليس لاحتجاز إيران ناقلة نفط أمريكية في بحر عمان مؤخرًا
بحسب وكالة فرانس 24 –بدون تصرف-: «أعلنت طهران الخميس 11 يناير 2024 أن قواتها البحرية احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في بحر عُمان، ردا على قيام الولايات المتحدة بتوقيف الناقلة ذاتها ومصادرة شحنتها من النفط الإيراني العام الماضي.
في المقابل، طالبت الولايات المتحدة إيران بالإفراج “فورا” عن الناقلة.»
بدورها، أوضحت شركة “أمبري” لأمن الملاحة البحرية :”صعد على ناقلة سانت نيكولاس للنفط الخام التي ترفع علم جزر مارشال، أربعة إلى خمسة أشخاص مسلحين بينما كانت على بعد حوالي 50 ميلا بحريا إلى شرق ولاية صحار العُمانية”.
إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر استيلاء الحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط أمريكية في بحر عمان حديثًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك ياندكس إلى صحيفة الديلي ميل البريطانية،
حيث نشرت صورًا ومشاهد مطابقة لمشاهد مقطع الادعاء في 05 نوفمبر 2021،
بمتابعة البحث بهذه التفاصيل، نقع على المشاهد ذاتها نشرتها مصادر محلية إيرانية في 03 نوفمبر 2021،
كما أضافت أن الفيديو المنشور يظهر “تحرك سفن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ضد المدمرات الأمريكية وسفن أخرى كانت تجهز للاستيلاء على ناقلة نفط إيرانية.”
لكن تم انقاذها ونقلها أخيرًا إلى مرسى آمن داخل البلاد.
رشته توئیت / ۱. اولین تصاویر از عملیات برخورد نیروی دریایی سپاه با ناوهای آمریکایی pic.twitter.com/Rx1HuD98QX
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) November 3, 2021
بالمقابل؛ وبحسب تقرير نشرته رويترز حول هذا الحدث، رفض البنتاغون مزاعم الحرس الثوري الإيراني بأنهم أحبطوا محاولة الولايات المتحدة لاحتجاز ناقلة تحمل النفط الإيراني في بحر عمان.
فيما قال مسؤولون أمريكيون إن القوات الإيرانية استولت في الواقع على ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي في أكتوبر 2021، وأن القوات البحرية الأمريكية كانت تراقب الوضع فقط.
كذلك حددت وسائل الإعلام الإيرانية الناقلة المحتجزة باسم “SOTHYS” – وهو الاسم الذي تطلقه مواقع تتبع الناقلات على سفينة ترفع علم فيتنام -.
هذا ولم يتسنّ لفريق فتبينوا التأكد من حقيقة المقطع من مصادر مستقلة،
إلا أن تداوله منذ عام 2021، ينفي أن يكون لاستيلاء الحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط أمريكية في بحر عمان مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لشركة حفارات صينية تتاجر بالقطع المستعملة، وليس لدبابات ميركافا مدمرة في تل أبيب
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه الأصلي.
1-مصدر01