نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 17 مارس 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
الآن راجمات الصواريخ السورية تستهدف مواقع حزب الله اللبناني بعشرات الصواريخ
حصد الادعاء 435 تفاعلًا، و2300 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 18 مارس 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع قديم منذ عام 2022، ولا يصور مشاهد من الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية مؤخرًا
بحسب BBC –دون تصرف-: «شهدت ليلة الأحد 16 مارس 2025 اشتباكات مسلحة تطورت إلى قصف الجيش السوري لمنطقة القصر اللبنانية، وهو ما رد عليه الجيش اللبناني، معززاً انتشاره في المنطقة الحدودية.»، في هذا السياق، تداول ناشطون على منصة فيسبوك مقطع فيديو يدّعون انه يصور راجمات الصواريخ السورية وهي تستهدف مواقع حزب الله اللبناني بعشرات الصواريخ مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث ياندكس إلى موقع “tgstat” الروسي، إذ نشر أحد الحسابات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 23 سبتمبر 2022، على أنه يعود إلى صواريخ أطلقتها راجمة روسية على أوكرانيا حينها.
كما تداولته العديد من الحسابات في نفس السياق على المنصة ذاتها في سبتمبر 2022، هنــا، هنــا، هنــا.
وجدير بالذكر؛ وبحسب فرانس24 ضمن تقريرً بتاريخ 17 مارس 2025 جاء فيه –دون تصرف-: “بموجب اتفاق، أوقفت بيروت ودمشق الإثنين عمليات تبادل إطلاق النار على حدودهما بعد يومين من اشتباكات مميتة، أودت بحياة سبعة لبنانيين، وخلفت عشرات الجرحى. وقد تفجر التوتر الأحد إثر مقتل ثلاثة عسكريين سوريين، فيما تبادلت الأطراف الاتهامات، وشارك الجيشان اللبناني والسوري في مفاوضات مكثفة لاستعادة الهدوء على طول الحدود، وسط اتهامات سورية لحزب الله بإيواء شبكات تهريب.”.
فيما لم يتسنّ لفريق فتبينوا التثبت من تاريخ التقاط المقطع وسياقه الحقيقي من مصادر موثوقة، إلا أن تداوله منذ سبتمبر 2022 ينفي أن يكون حديثًا ومتعلقًا بالاشتباكات الأخيرة على الحدود السورية اللبنانية.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم ومتداول منذ يناير الماضي في الضفة الغربية، ولا يصور مجزرة ضد العلويين في سوريا مؤخرًا
