نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
تنبهات مسلسل عائلة سمبسون عام 1999 حول مصير ترامب
هل هذا صدفة ام مخطط
هذا المقطع مركب من لقطات مختلفة استخدمت في غير سياقها، ولا يظهر تنبؤ مسلسل عائلة سيمبسون بمحاولة اغتيال ترامب
نقلاً عن فرانس24، -بدون تصرف-: “نجا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من محاولة اغتيال بعد تعرضه لإطلاق نار السبت 13 يوليو 2024 خلال تجمع انتخابي بولاية بنسيلفانيا، ما تسبب في إصابته بجروح بأذنه.”
إثر ذلك، تداول مستخدمون على تيك توك مقطعاً يدعون فيه أن المسلسل الكرتوني ” ذا سيمبسونز – عائلة سيمبسون” كان قد توقّع سيناريو محاولة اغتيال ترامب في إحدى حلقاته،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح، ويمكن تفنيد حقيقة هذه المشاهد المرفقة بالمقطع كما يلي:
1- المشهد الأول
أرشد البحث العكسي عن المشهد إلى قاعدة بيانات الأفلام IMDb، التي بينت أن اللقطة اقتبست من مقطع قصير من هذه السلسلة عرض في 07 يوليو 2015.
ووفق موقع IMDb فقد تم استخدام لقطات هذا المقطع الكوميدي القصير بشكل متكرر في الصور الفكاهية والمنشورات على الإنترنت للإشارة بشكل خاطئ إلى أن عائلة سمبسون تنبأت بأن دونالد ترامب سيصبح رئيسًا، قبل 16 عامًا من حدوث ذلك. لكن في الواقع، لم يتم إنتاج هذا المقطع إلا بعد أن أعلن ترامب ترشحه.
وفي تفاصيل المشهد، تبيّن أنه تم القبض على هومر سيمبسون لأنه حاول الاقتراب من ترامب أثناء إعلانه ترشحه للرئاسة، لأنه كان مفتوناً بشعره ويظن أنه إذا لمسه فقد يشفى من صلعه، وعندما يحاول الاقتراب من ترامب لأخذ خصلة منه يتم القبض عليه.
ونشرت صفحة “ذا سمبسونز” الرسمية على فيسبوك رابط المقطع في 8 يوليو 2015، كما بينت عدة مصادر ووكالات أنباء حينها أن لقطات هذا المشهد كانت تحاكي مشاهد حقيقية وثقتها وسائل الإعلام لترامب عقب إعلان ترشحه للرئاسة ذلك الوقت.
لقطة شاشة تظهر مشهدًا من محلقة Trumptastic Voyage من مسلسل سيمبسون
2- المشهد الثاني
أرشد البحث العكسي عن المشهد الثاني إلى صحيفة “ذا صن” البريطانية، التي بيّنت أن هذا المشهد مقتبس من حلقة عرضت في تسعينيات القرن الماضي، تتحدث عن اكتشاف ليزا سمبسون بأن مدينة “سبرينغفيلد” الخيالية تم اكتشافها على يد قرصان محتال.
فيما تبين أن هذه الحلقة صدرت عام 1996 بعنوان “Lisa the Iconoclast“، ولم يظهر خلالها دونالد ترامب، بل تحدثت عن محاولة ليزا إخبار سكان “سبرينغفيلد” أن مؤسس المدينة كان في الواقع قرصانًا سرق الأموال العامة ليصنع لنفسه لسانًا فضيًا.
وفي هذا المشهد المقتبس من الحلقة، يشاهد ضابط إنفاذ القانون على سطح قريب، وهو يصوب نحو ليزا سيبسمون أثناء وقوفها على منصة في تجمع حاشد – يشبه في مظهره ذلك الذي حضره ترامب في حملته الانتخابية بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
3- المشهد الثالث
يظهر في المشهد الثالث صورة ترامب ممدد في تابوت ويدعى أنها تبين تنبؤ مسلسل سيمبسون بوفاته، إلّا أن هذا غير صحيح، إذ سبق لفريق فتبينوا أن تحقق من هذا الادعاء منذ يونيو 2020 هنــا، وخلّص التحقيق إلى أنه زائف، إذ لم تظهر هذه اللقطة في أي من حلقات مسلسل سيمبسون، ولم يتم ذكر وفاة دونالد ترامب في أي من الحلقات أيضاً.
كما تم تداول هذه الصورة منذ سنوات تظهر خلالها اللوحة فارغة، بينما يتم إضافة التاريخ لها بما يتناسب مع وقت انتشار الادعاء.
فيما تم استخدام الصورة ذاتها أيضًا في للترويج لادعاء آخر يزعم أن مسلسل سيمبسون تنبأ بوفاة الملكة إليزابيث عام 2022 تحققت منه منصة فتبينوا هنــا.
كذلك، يظهر في فيديو الادعاء تقويماً محدداً، للدلالة على التاريخ المتوقع من سيمبسون لمحاولة اغتيال ترامب،
إلا أن التاريخ المشار إليه في الادعاء هو 12 يونيو، بينما وقعت محاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو 2024.
كذلك كشف البحث عن الصورة أنها مقتبسة من إحدى حلقات الموسم الرابع من السلسلة بعنوان “Kamp Krusty“، وهي تتعلق بسماح هومر سيمبسون لكل من ليزا وبارت بالذهاب إلى مخيم “كامب كرستي”،
وتظهر هذه اللقطة للتقويم إلى جانب سرير بارت سيمبسون عندما يستيقظ من النوم صباح ذلك اليوم.
هذا وسبق لفريق فتبينوا وأن تحقق من العديد من الادعاءات التي زعمت أن مسلسل سيمبسون تنبأ بأحداث مختلفة حصلت في السنوات الماضية يمكن الاطلاع عليها هنــا.
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعاً مركباً من عدة مشاهد مختلفة في مسلسل سمبسونز، وتم تداولها في غير سياقها الأصلي للترويج لمعلومة غير صحيحة.
