نشرت إحدى حسابات التيكتوك الادعاء بتاريخ 17 أكتوبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
حوار بين بايدن واوباما
حصد الادعاء نحو 247 تفاعلًا، ونحو 28 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 4 نوفمبر 2024
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
الحوار المسموع في هذا المقطع تم توليده باستخدام تقنيات التزييف العميق، ولا يظهر حوارا دار بين أوباما وبايدن خلال حفل تأبين إثيل كينيدي
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة اليوتيوب،
إذ نشرت صحيفة نيويورك بوست مشاهد الفيديو ذاتها بتاريخ 18 أكتوبر 2024، مشيرةً إلى أنها تظهر حوارًا دار بين بايدن والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خلال حفل تأبين إثيل كينيدي الذي عقد في واشنطن 16 أكتوبر 2024،
فيما لا يسمع الحوار في هذا الفيديو، حيث بحسب نيويورك بوست فإن هذه المحادثة جرت بينهما بدون الميكروفون.
بينما قام جيريمي فريمان، قارئ الشفاه الشرعي بتقديم ترجمة للحوار لصحيفة نيويورك بوست من خلال قراءة حركة الشفاه، حيث أوضح للصحيفة أن اسم هاريس لم يذكر في هذا الحوار.
كما يمكن الاطلاع على الفيديو الكامل لهذا الحدث، والذي نشرته منصة c-span الأمريكية، حيث اقتبس الفيديو المتداول بالادعاء ابتداء من الدقيقة 02:43، من هذا المقطع.
ومن خلال التدقيق في الفيديو الأصلي، يمكن ملاحظة أن الحوار جرى في ظل عزف الموسيقى، حيث لا يسمح صوت حديث أي من الحاضرين في الحفل، بما فيهم أوباما وبايدن، خاصة في ظل عدم استخدامهم للميكروفون.
كذلك من خلال التدقيق في حركة شفاههم يتضح عدم تطابقها مع الحوار المسموع في فيديو الادعاء، مما يبين أن الحوار مركب وغير حقيقي.
هذا ومن خلال البحث بالكلمات الدلالية حول هذا الحدث، تبين أن فيديو الادعاء نشر عبر قناة باسم Sergei’s Adventures على يوتيوب،
فيما أوضحت القناة أنها استخدمت تقنية التزييف العميق (Deepfake)، لإنشاء هذا الحوار “الخيالي” بين بايدن وأوباما،
كما أكدت أن هذا الفيديو يمثل “محاكاة ساخرة بحتة وليس المقصود منها التضليل أو نشر معلومات كاذبة”.
مما يؤكد أن الحوار المسموع في فيديو الادعاء غير حقيقي.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع معدل رقميًا، ولا يصور ضيفًا أحرج جو بايدن عقب حديثه عن الناتو والمجموعة الرباعية
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعًا مفبركًا من أجل تداول معلومة غير صحيحة.