نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 10 فبراير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
قيس سعيد، جئت اليوم لمصر واقف جنب الرئيس المصري عبدالعزيز السيسي واتقي شر كل من اقترب من الأرض
حصد الادعاء نحو 131 تفاعلًا، و10 ألاف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 11 فبراير 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا التصريح زائف، والمقطع مفبرك من لقاء جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره التونسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عام 2021
بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 10 فبراير 2025 جاء فيه -دون تصرف-: “اقترح ترامب خطة غير مسبوقة لغزة تقوم على تهجير جميع سكان القطاع لكي تسيطر عليه الولايات المتحدة من أجل تطويره عقاريا. وبموجب خطة ترامب يتعين على مصر والأردن خصوصا استقبال هؤلاء الغزيين، لكن مصر جددت الإثنين، عقب لقاء بين وزير خارجيتها بدر عبد العاطي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن تمسكها “بموقفها الرافض للمساس” بحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها “حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال“، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر تهديدًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد ووقوفه الى جانب مصر مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن الادعاء غير صحيح،
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى قناة “ON” المصرية على منصة اليوتيوب، التي نشرت مشاهد المقطع ذاتها ضمن مقطعٍ مطول بتاريخ 10 أبريل 2021، وأرفق في وصفه: “كلمة الرئيس التونسي أثناء المؤتمر الصحفي مع الرئيس السيسي على هامش زيارته إلى مصر”.
علاوة على ذلك؛ نشرت قناة رئاسة جمهورية مصر العربية المقطع كاملًا للمؤتمر الصحفي الذي جمع بين الرئيسين بتاريخ 10 أبريل 2021، والذي تناولا فيه مجالات التعاون بين البلدين، كما استعرضا القضايا المطروحة على الساحة العربية،
هذا ولم يرصد فريق عمل فتبينوا في المصادر العالمية الموثوقة أي لقاء جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره التونسي عقب تصريحات ترامب مؤخرًا.
الجدير بالذكر أنه قد قامت وكالة فرانس برس وأخبار ميتر بالتحقق من الادعاء ذاته، وخلصت التحقيقات إلى أنه مركّب.
