نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 أبريل 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
زلزال بقوه 6درجات بضرب تركيا يارب سلم
حصد الادعاء 7 تفاعلات، وأكثر من 6 آلاف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 23 أبريل 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصور مشاهد من الزلزال الذي ضرب تركيا مؤخرًا، بل يعود لزلزال في مدينة بانكوك في مارس 2025
بحسب وكالة الأنباء رويترز –دون تصرف-: «ذكرت وكالة الكوارث التركية آفاد أن زلزالًا قويًا بلغت قوته 6.2 درجة هز إسطنبول يوم الأربعاء، وهو أحد أقوى الزلازل التي ضربت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة في السنوات الأخيرة. لم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار، لكن الناس أجلوا المباني عندما ضرب الزلزال وهز المدينة الواقعة على الساحلين الأوروبي والآسيوي لمضيق البوسفور»، في هذا السياق تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعون أنه يصور مشاهد الزلزال في أحد فنادق تركيا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة إنستغرام، حيث نشر أحد الحسابات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 31 مارس 2025، على أنه يعود لزلزال في تايلاند بتاريخ 28 مارس 2025.
View this post on Instagram
كما تداولته العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حينها على أنه يعود لزلزال وقع في تايلاند وميانمار بتاريخ 28 مارس 2025 هنا، هنا، هنا، هنا، هنا.
ومن خلال الصور التي توفرها خرائط جوجل لمعالم مدينة بانكوك، تمكنا من تحديد موقع التقاط الفيديو. مما يؤكد أنه مصور في تايلاند، وليس في تركيا.

وبحسب وكالة الأنباء رويترز ضمن تقريرٍ بتاريخ 29 مارس 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “قتل زلزال قوي أكثر من 140 شخصًا في ميانمار يوم الجمعة، حسبما ذكرت السلطات، حيث أدى إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية في منطقة واسعة، بما في ذلك ناطحة سحاب قيد الإنشاء في تايلاند المجاورة. وقع الجزء الأكبر من الدمار في ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في ميانمار، والتي تقع بالقرب من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة وضرب وقت الغداء، وتلاه هزة ارتدادية قوية وعدة هزات أخرى معتدلة”.