هذا المقطع يعود لفعالية نظمت في 16 نوفمبر الماضي ولا علاقة لها بالحرب أو بالحملة الإعلانية التي قامت زارا بسحبها مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 13 ديسمبر 2023 مرفقًا بالوصف الآتي – دون تصرف-:

بعد قيام شركة zara باشهار مهين حول حرب غزة ، الشعب الأمريكي يرمي كل ملابس zara أمام الشركة

حقق المقطع على هذا الحساب عشرات المشاهدات والعديد من المشاركات والتفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

مضلل

مقطع إلقاء الملابس أمام شركة زارا ليس بسبب حملتها الإعلانية الأخيرة بل متداول قبل دعوات المقاطعة والحملة بأسابيع

نقلًا عن وكالة رويترز -بدون تصرف-: سحبت شركة “زارا” حملة إعلانية ظهرت فيها تماثيل ملفوفة باللون الأبيض، مما أثار دعوات للمقاطعة واحتجاجات خارج المتاجر من قبل بعض النشطاء المؤيدين لفلسطين، فيما قالت شركة زارا يوم الثلاثاء إنها تأسف “لسوء الفهم”. إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر أمريكيين يلقون الملابس أمام مقر شركة زارا احتجاجًا على هذه الحملة،

تبين أن المقطع كان قد نشر بواسطة منصة Vestiaire Collective، المختصة ببيع وشراء الملابس المستعملة،

فيما نشرت المقطع عبر حساباتها على مواقع التواصل في 16 نوفمبر 2023،

أي قبل أسابيع من إطلاق زارا حملتها الدعائية التي أثارت دعوات المقاطعة،

كما أضافت في وصفه أنه يشكل جزءا من حملة بعنوان “فكر أولا، اشترٍ ثانيا – Think First, Buy Second-،


لقطة شاشة من صفحة حملة Think First, Buy Second في منصة Vestiaire Collective 


بينما أوضحت المنصة أن الحملة أطلقت في16 نوفمبر قبل شهر تقريبا من إطلاق زارا حملتها الدعائية،

لتحث خلالها المستهلكين على أن يكونوا أكثر تفكيرًا بشأن مشترياتهم والامتناع عن شراء علامات تجارية مثل Zara وUniqlo وMango.

بهدف تقليل كمية النفايات الناتجة عن الملابس المصنّعة عبر خطوط الإنتاج السريع، والتي تبلغ – بحسب المنصة- 92 مليون طن كل عام .

كذلك يظهر واضحًا على إحدى اللوحات الإعلانية الظاهرة في مقطع الادعاء اسم هذه المؤسسة “Vestiaire Collective ” أسفل عبارة “what if fast fashion waste -was on your doorstep”

والتي تعني “ما ذا لو كان الهدر في خطوط إنتاج الموضة السريعة على عتباتكم”

في إشارة إلى أن إلقاء الملابس أمام مقرات هذه العلامات التجارية جاء لتوضيح حجم النفايات المترتبة عن هذه الصناعة.

مما يؤكد أن المقطع يعود لهذه الحملة التي تطلقها منصة “Vestiaire Collective ” ولا علاقة له بدعوات مقاطعة شركة ZARA.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يظهر نائب أمريكي يعترض على مشروع قانون التعاقد عام 2012 وليس على ما يحدث في غزة

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.