في أعقاب الأحداث السياسية التي تشهدها المدن العراقية مؤخرًا،
تداول رواد مواقع التواصل صورًا يزعمون أنها تظهر إحراق جثثٍ في المنطقة الخضراء في بغداد،
فما حقيقة هذه الصور؟ تابع المقال الآتي..
نص الادّعاء من الناشر – دون تصرف –
أكرام المـ.ـيت دفنه وليـ.س حـ.رقـ.ـه جثث اتباع ايران تحرق حته لا تنكشف حقيقتهم المقر الذي نشب فيه حريق اليوم داخل المنطقة الخضراء تم حر ق ج.ثث قتلا..هم.
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بصيغته هذه في 02 سبتمبر 2022،
وحقق فيها مئات التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت الصور في السياق ذاته عدة صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
كذلك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة الصور المتداولة، فأسفر عن الآتي:
هذه الصور متداولة منذ عام 2021 على أنها تظهر جثثا متكدسة في مشرحة في السودان
أشار أحد مستخدمي فيسبوك في تعليقه على ناشرٍ للادّعاء أن الصورة تعود لمشرحة مستشفى التميز في السودان عام 2021،
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثًا بهذه المعطيات لنقع على الصور ذاتها تداولتها عدة حسابات محلية في السودان،
على غرار صور أخرى مشابهة من زوايا مختلفة في يوليو 2021،
على أنها تعود للجثث المتبقية التي عُثر عليها متحلّلة في مستشفى التميز الأكاديمي في الخرطوم،
لقطة شاشة لمنشور فيسبوك تظهر صور الادعاء ذاتها متداولة في يوليو 2021
وفي سياق متصل، اعتصم مئات من الشباب السوداني أمام مستشفى “التميز” وسط الخرطوم في منتصف أبريل 2021،
إثر الكشف عن جثث مكدسة بطريقة غير لائقة في المشرحة،
بالمقابل، أصدرت النيابة العامة في السودان توضيحًا في 24 يوليو 2021، حول تكدس الجثث بالمشارح،
أشارت فيه الى ان النائب العام أصدر قرارًا بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب تكدس الجثث.
وأوضحت اللجنة أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة تمثلت في القرارات غير المدروسة التي قضت بإصدار قرار بإيقاف التشريح والدفن بالمشارح،
كما أوضحت أن انقطاع التيار الكهربائي بالمشارح فاقم من الأزمة بعد أن أدى الى تحلل الجثامين وانتشار الروائح الكريهة في المباني المجاورة لها .
وتداول الصور منذ يوليو 2021 ينفي أن تكون حديثة وتظهر جثثًا محترقة في المنطقة الخضراء مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذه الصور متداولة منذ عام 2021، ولا تظهر جثثًا محترقة في المنطقة الخضراء في بغداد
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا قديمة في غير سياقها من أجل ترويج خبر غير صحيح