نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 22 نوفمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
انا لله وانا اليه راجعونأتباع أمير المؤمنين ومواليه تعرضوا الى كـ.ـارثة في دولة باكستان .قافلة تظم اتباع الامام علي (ع) خرجت من مدينة پاراچنار الى مدينة بيشاور وتعرضت الى هجـ..و .. في الطريقعدد السّهداء وصل الى 102 منهم 16 أمراة و11 طفل
هذه الصور قديمة وتعود لأحداث مختلفة من غزة وباكستان، ولا تصور مشاهد من تشييع ضحايا هجوم استهدف الطائفة الشيعية في باكستان مؤخرًا
بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «لقي ما لا يقل عن 32 شخصا حتفهم في أعمال عنف قبلية ودينية جديدة في شمال غرب باكستان، وفق ما أفاد السبت 23 نوفمبر 2024 مسؤول محلي. وجاء ذلك بعد يومين من هجمات استهدفت أفرادا من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصا.»
في أعقاب ذلك، تداول ناشطون على فيسبوك صورًا يدعون أنها تصور مشاهد من تشييع جثامين ضحايا قضوا إثر هذا الهجوم،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذه الصور قديمة،
أرشد البحث العكسي عن الصورة الأولى في محرك البحث Tineye إلى موقع إذاعة أوروبا الحرة، حيث نشر الصورة الأولى بتاريخ 18 يناير 2010، مرجعًا حقوقها إلى وكالة الأنباء الفرنسية،
وبالبحث بتفاصيل الصورة عبر موقع أرشيف صور الوكالة تبين أنها كانت قد نشرتها بتاريخ 30 ديسمبر 2009، وفق الوصف الآتي –دون تصرف-:
«يحمل المسلمون الشيعة الباكستانيون نعوشًا رمزية خلال موكب حداد في كراتشي بتاريخ 30 ديسمبر 2009. يحيي المسلمون الشيعة حول العالم ذكرى شهر محرم، وهو أول أشهر التقويم القمري، لإحياء ذكرى وفاة الإمام الحسين، حفيد النبي محمد»
وبالمثل، كشف البحث العكسي عن الصورة الثانية في محرك ياندكس، إلى أنها قديمة أيضًا،
إذ أرفقتها صحيفة ديلي ميل البريطانية ضمن مقال نشرته في أكتوبر 2023 مبينة في وصفها أنها التقطت في 23 أكتوبر 2023 في غزة.
كما أرجعت الصحيفة حقوق الصورة لوكالة الأنباء الفرنسية التي وزعتها عبر منصة غيتي إيماجز في 23 أكتوبر 2023 وفق الوصف الآتي -دون تصرف-:
«يتم نقل أفراد من عائلة الزناتي، الذين قُتلوا جراء ضربة إسرائيلية، إلى مركبة تنتظر لنقلهم إلى المقبرة لدفنهم في خان يونس في 23 أكتوبر 2023»
اقرأ أيضًا: هذه الصورة تظهر آثار غارة على قطاع غزة في يونيو 2020، وليست للاستهدافات التي طالت إيران مؤخراً
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا قديمة في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.