يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور يزعم ناشروها أنها التقطت مؤخرا خلال تساقط الثلوج على مدينة عين دراهم التونسية،
فما مدى صحة هذا الادّعاء؟ تابع المقال الآتي..
نشرت صفحة باسم الـتــونـــسـية بـــــاج على الفايسبوك صورة بتاريخ 29 نوفمبر 2021 وأرفقتها بالنص الآتي -من دون تصرف-:
عين_دراهم اليوم تساقط الثلوجالله يكون في العون
حقق الادعاء على هذه الصفحة أكثر من 1200 تفاعل وتمت مشاركته 92 مرة حتى لحظة نشر هذا المقال،
فيما تناقلت الادعاء ذاته العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على الفايسبوك، ومنها:
إمبراطورية التفريك – أخبار تونس لحظة بلحظة – Moez Guessmi – بوعرادة – سيدي عرفة bouarada
هذه الصور قديمة ولم تتساقط الثلوج على تونس مؤخرا
قاد البحث العكسي عن الصورة الأولى في محرك جوجل إلى صفحة موقع الصدى الصفحة الرسمية على الفايسبوك،
نشرت الصفحة الصورة ذاتها بتاريخ 22 مارس 2021 تحت عنوان : “اليوم: عين دراهم تكسوها الثلوج”
نلاحظ في الصورة الثانية سيارة كُتب عليها “الحماية المدنية”، وبالبحث في الصفحات التي تحمل اسم “الحماية المدنية” في تونس،
وقعنا على صفحة باسم “الصفحة الرسمية “للادارة الجهوية للحماية المدنية بجندوبة ” على الفايسبوك،
نشرت صورة مشابهة بتاريخ 06 أكتوبر يظهر بها الشخص ذاته أمام السيارة نفسها،
موضحة أن الظاهر بالصور هو “الملازم اول وسيم المدفعي”،
كذلك تداولت الصورة العديد من الصفحات والحسابات الأخرى في سياق الحديث عن وعكة صحية تعرض لها الملازم خلال أدائه عمله.
كذلك نشرت الصفحة ذاتها الصورة الثالثة من صور الادعاء بتاريخ 22 مارس 2021،
في سياق الحديث عن الثلوج التي شهدتها عدة مناطق في تونس،
فيما نشرت العديد من الصفحات المحلية صورة الادعاء ذاتها خلال تغطيتها للحدث.
لم يذكر المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس تعرض عين الدراهم أو غيرها من المدن التونسية لعاصفة ثلجية،
في المنشور الأخير المتعلق بالتقلبات الجوية ليوم 30 نوفمبر 2021، أفاد المعهد أن :
“تقلصا مرتقبا في فاعلية التقلبات الجوية خلال هذا اليوم إضافة الى عودة فترات مشمسة تتخللها بعض السحب والتي تكون أكثر كثافة بأقصى الشمال مع أمطار متفرقة..” كما جاء أيضا في نفس المنشور أن درجات الحرارة ستسجل ارتفاعا طفيفا لتتراوح القصوى بين 12 و18 درجة وتكون في حدود 10 درجات بالمرتفعات.
اقرأ أيضا: هذه الصورة من مستودع للسيارات في دبي ولا علاقة لها بتونس
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مضلل، لأنه استخدم صورا قديمة في غير سياقها من أجل الترويج لمعلومة غير صحيحة.