تناقل ناشطون على مواقع التواصل صورة يدعون أنها تظهر حطام الغواصة السياحية “تيتان” التابعة لشركة “أوشنغيت إكسبديشنز”،
والتي اختفت في المحيط الأطلسي منذ الأحد 18 يونيو 2023 وعلى متنها خمسة أشخاص أرادوا زيارة موقع حطام “تيتانيك” أشهر سفينة في التاريخ والتي غرقت عام 1912.
فما حقيقة هذا الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصورة في 22 يونيو 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف-:
العثور على حطام الغواصة المفقودة
كما نشرت الصورة في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
بينما حقق الادعاء ذاته أكثر من 500 ألف مشاهدة إثر تداوله على تويتر هنـا
🎖️ تم اكتشاف موقع حطام بالقرب من تيتانيك بواسطة مركبة تعمل عن بعد pic.twitter.com/0X05h7tqjL
— الأحداث الروسية🇷🇺🎖 (@soldier2017kg) June 22, 2023
هذه الصورة التقطت عام 2004 لحطام سفينة تايتنك ولا علاقة لها بالغواصة تيتان
أكد متحدث باسم شركة خدمات “Pelagic” البحثية لـCNN، الخميس 22 يونيو 2023،
أن مركبة البحث التي كانت الأولى في تنفيذ عمليات بحث عن غواصة شركة “OceanGate” في قاع البحر، وجدت “حطاما”،
لكن لم يتضح بعد ما إذا كان مرتبطا بالغواصة المفقودة.
كما أعلن خفر السواحل الأمريكي في وقت سابق من مساء الخميس العثور على حطام في منطقة البحث.
فيما أكد خفر السواحل أن حطام الغواصة التي تم العثور عليه يظهر أنها تعرضت لـ”انفجار داخلي كارثي”.
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك صورةً يدعون أنها تظهر حطام هذه الغواصة المفقودة،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ بالبحث حول “حطام سفينة الغواصة تيتان” لم يرصد فريق فتبينوا أي تقارير نشرت صورًا لحطام الغواصة المفقود مؤخرًا،
بالمقابل، كشف البحث عن الصورة المتداولة في محرك Tineye، إلى أنها قديمة،
حيث كان قد نشرها موقع توزيع الصور alamy، مبيّنًا في وصفها أنها تعود لعام 2004،
كما قدمها معهد الاستكشاف ومركز علم المحيطات الأثري التابع لجامعة رود آيلاند ومكتب استكشاف المحيطات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وتظهر حذاء أحد الضحايا المحتملين لكارثة تيتانيك.
وبالمثل، كانت العديد من التقارير الدولية قد نشرت الصورة في السياق ذاته في أوقات مختلفة من عام 2020 هنـا وهنـا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع اقتبس من فيلم، ولا يظهر غواصًا قطع المسافة بين المغرب وإسبانيا تحت البحر
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو محتوى ناقص، لأنه استخدم صورة قديمة على أنها تعود لآثار الغواصة التي فقدت مؤخرًا.