هذه الصورة المتداولة لما يسمى “وحش بحيرة هوغانفيلد الأسطوري” من صنع الذكاء الاصطناعي وليست حقيقية

تداول ناشطون على مواقع التواصل صورة يدعون انها التقطت عام 1930 لوحش أسطوري كان يعيش في بحيرة هوغانفيلد في اسكتلندا،

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

نشر أحد مستخدمي ثريدز الصورة في 05 مايو 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:

الصورة الشهيرة التي التقطت في مثل هذا اليوم عام 1930 لـ “هوغي”، وحش بحيرة هوغانفيلد الأسطوري الذي تم القبض عليه أخيرًا بعد سنوات عديدة من الشكوك حول وجوده.

كما تناقلت العديد من صفحات وحسابات فيسبوك الادعاء ذاته محققا مئات التفاعلات هنـا، هنـا وهنـا.

هذه الصورة مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي ولا تظهر مخلوقا يسمى ” وحش بحيرة هوغانفيلد” عثر عليه في اسكتلندا في ثلاثينيات القرن الماضي

أرشد البحث عن الصورة في محرك جوجل إلى حساب باسم  The AI Experiment على منصة تيك توك،

حيث نشر الصورة ذاتها ضمن مقطع فيديو يتضمن مخلوقات أخرى غير حقيقية مع تعليق: ” ألسنا سعداء بأنها انقرضت”،

فيما تبين أن المستخدم ذاته كان قد نشر الصورة عبر حسابه على إنستغرام في مايو 2023 ضمن فيديو يحمل صورًا أخرى مرفقًا بالتعليق نفسه.

كما أرفق في وصف الفيديو عدة وسوم تشير إلى أن الصور المرفقة بالفيديو من نتائج الذكاء الاصطناعي “AI Midjourney”.

لقطة شاشة تظهر المنشور الأصلي على إنستغرام

ومن خلال التدقيق في الصورة يمكن ملاحظة عدة تشوهات في وجوه الأشخاص وأيديهم، مما يؤكد أنها مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي،

كذلك كشف تحليل الصورة عبر أداة Hive للمساعدة في اكتشاف الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي،

إلى أنه من المحتمل جدًا أن تكون الصورة قد تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ خلص Hive إلى يقين بنسبة 99.99% أن الصورة كانت مجرد ذكاء اصطناعيّ وليست حقيقية.

نتيجة تحليل صورة الادعاء عبر  أداة Hive

علاوة على ذلك، لم يرشد البحث العكسي عن الصورة عبر مختلف محركات البحث إلى أي تداول للصورة بتاريخ سابق قبل مايو 2023.

مما يؤكد أن الصورة تم تصميمها حديثًا.

كما لم يقع فريق فتبينوا على أي ما يوثق وجود ما يسمى “وحش بحيرة هوغانفيلد” في أي من المصادر العلمية والتاريخية.

اقرأ أيضًا: هذا الفيديو معدل رقميًّا، ولا صحة لخبر اكتشاف أسماك بوجوه تشبه البشر في بحيرة تدعى “سامسارا”

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه نشر صورة مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي على انها حقيقية من أجل ترويج معلومة غير صحيحة.