نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 18 أغسطس 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
عاجل: الان:تل أبيhب الآن.. انفجار عنيف يهز يافايا الله سدد
هذه الصورة تبين انفجارًا في مصنع أسلحة في تل أبيب عام 2023، وليست من الانفجار الأخير
بحسب وكالة بي بي سي -دون تصرف-: قالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الشاباك إن “انفجار تل أبيب نجم عن عملية نفذت بعبوة شديدة الانفجار وأسفرت عن مقتل منفذها وإصابة إسرائيلي بجراح”. فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان عبر منصة تلغرام، تنفيذ العملية التي وقعت الليلة الماضية في مدينة تل أبيب.
اثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك صورة يدعون أنها تُظهر انفجارًا في تل ابيب مؤخرًا، إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذه الصورة قديمة،
من خلال البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل تبين أن الصورة قديمة ومنشورة بحجمها الكامل في أغسطس 2023 في سياق انفجارٍ ضخمٍ في منطقة صناعية شمال تل أبيب آنذاك،
كما يظهر واضحًا على هذه الصورة علامة مائية تقود لموقع “חדשות בזמן” العبري، والذي تبين أنه كان قد نشر هذه الصورة لأول مرة عبر منصة تلغرام بتاريخ 15 أغسطس 2023، في سياق انفجار وقعٍ في مصنعٍ في منطقة رمات هشارون ذلك اليوم.
هذا وبحسب تقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية “كان” في أغسطس 2023، وقع انفجار كبير في أحد المصانع العسكرية في منطقة في مصنع “تاعس” في “رمات هشارون” شمال تل أبيب، فيما أصيب فيه رجل بجروح خطيرة واثنين آخرين في حالة طفيفة.
كما نشرت العديد من المواقع الإخبارية العبرية آنذاك تقارير حول انفجار وقع ليلاً في منطقة مصنع في رمات هشارون.
وتداول الصورة منذ عام 2023، ينفي أن تكون لانفجارٍ في يافا مؤخرًا.
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.