نشر أحد مستخدمي تيك توك الصورة ضمن فيديو نشره في 20 فبراير 2025 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:
عاجل الطيران الحربي يدمر طائرة شحن بمدرج مطار نيالا
حقق الادعاء على هذا الحساب أكثر من 300 ألف مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذا الصورة تعود لتفجير طائرة في قاعدة جوية ببغداد عام 2008 وليس لتدمير طائرة في مطار نيالا بالسودان حديثًا
بحسب فرانس 24 – دون تصرف -: “تصاعدت وتيرة العنف في السودان مع مقتل 65 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين في قصف مدفعي وجوي استهدف مدينتين الإثنين 03 فبراير 2025، وسط احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. في ولاية جنوب دارفور، أفاد مصدر طبي بمقتل 25 شخصا جراء غارة جوية استهدفت حي السينما في مدينة نيالا، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. وأسفر القصف عن إصابة 63 آخرين بجروح”. في هذا السياق تناقل ناشطون على تيك توك صورة يدعون أنها تبين تدمير القوات المسلحة السودانية طائرة إمداد تابعة للدعم السريع في مطار نيالا في 20 فبراير 2025،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح
قاد البحث العكسي عن الصورة عبر محرك TinEye إلى منصة توزيع الصور Alamy، حيث تبين أن الصورة نشرت عبر هذه المنصة في 07 يوليو 2008، مبينة أنها التقطت في قاعدة جوية في بغداد، العراق ذلك اليوم، وأرفقتها بالوصف الآتي – دون تصرف -: (قام أفراد التخلص من الذخائر المتفجرة التابعون للسرب الهندسي المدني الاستكشافي 447 في قاعدة “سايثر” الجوية بالعراق بتفجير متفجرات لفصل أجنحة طائرة C-130 Hercules عن هيكلها في هذا الموقع في 7 يوليو. يستخدم فريق التخلص من الذخائر المتفجرة سلسلة من التفجيرات المتحكم بها، والمصممة لتقسيم الطائرة إلى قطع أصغر بحيث يمكن نقلها بسهولة. وكانت الطائرة C-130 قد نفذت هبوطًا اضطراريًا في حقل شمال مطار بغداد الدولي بعد وقت قصير من إقلاعها في 27 يونيو. تصوير: الرقيب الفني جيفري ألين).
كما نشر الموقع الرسمي للقوة الجوية التاسعة التابعة لسلاح الجو الأمريكي هذه الصورة في يوليو 2008 وأرفقتها بالوصف ذاته.
وكانت القوات الجوية الأمريكية قد نشرت تقريرًا في يوليو 2008، حول التفجير المتحكم به في قاعدة “سايثر” الجوية بالعراق، وبحسب التقرير: “استخدم الطيارون المتفجرات لتفكيك طائرة من طراز سي-130 هيركوليس عالقة في حقل قاحل شمال شرق مطار بغداد الدولي، في 7 يوليو. وأضاف “طائرة النقل موجودة هناك منذ 27 يونيو، عندما اضطر طاقمها إلى القيام بهبوط اضطراري. واعتبرت الطائرة مصدر قلق أمني وتقرر أنه سيكون من الأسهل نقلها إذا تم تفكيكها”. وأرفق التقرير بعدة صور أخرى مشابهة للطائرة هنـا نسبت أيضًا إلى الرقيب جيفري ألين، مما يؤكد أن الصورة المتداولة قديمة وتعود لهذا الحدث.
وفي سياق متصل، نفى الناطق الرسمي باسم الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور ادم إسماعيل النور لمصادر محلية صحة خبر تدمير طائرة في مطار نيالا صباح يوم الخميس 20 فبراير 2025. وقال إن القصف استهدف ذلك اليوم محيط نيالا ولم يحدث أي أذى وخسائر وقال إن المطار آمن وسليم. ونفى صحة الصور المتداولة.
هذا المقطع متداول منذ عام 2020، ولا يبين وصول معدات عسكرية جديدة لمدينة الفاشر في السودان حديثًا
