نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 31 ديسمبر 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
جثث الحوثيين ممزقة حول الزوارق التي تم ضربها في البحر الأحمر
حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الصورة في السياق ذاته مستخدمون آخرون هنـا، هنـا وهنـا.
هذه الصورة تعود لغرق مركب مهاجرين قرب السواحل الليبية في مايو 2016، ولا تظهر مركبًا تابعًا للحوثيين استهدف مؤخرًا في البحر الأحمر
نقلًا عن وكالة رويترز -دون تصرف-: “صدت المروحيات الأمريكية هجومًا شنه مسلحون حوثيون المدعومين من إيران على سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق ثلاث سفن ومقتل 10 مسلحين، وفقاً لروايات مسؤولين أمريكيين وميرسك وحوثيين يوم الأحد.” إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر مروحية أمريكية تحلق فوق زورق للحوثيين بعد استهدافه في البحر الأحمر،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ قاد البحث العكسي عن الصورة في Google Lens إلى موقع وكالة الأنباء الإيطالية ANSA،
والتي نشرت الصورة في 02 نوفمبر 2016، ضمن تقرير بعنوان: “مهاجرون: غرق قارب مطاطي قبالة ليبيا، ومقتل 12 شخصًا”
فيما تحمل الصورة شعار البحرية الإيطالية “Marina Militare“،
– مع ملاحظة أن صورة الادعاء تم عكس اتجاهها من اليمين إلى اليسار لتبدو بهذا الشكل-،
وبمتابعة البحث عن هذه الصورة في محرك بحث TinEye، تبين أنها كانت قد نشرت عبر وكالة Alamy في مايو 2016،
بينما أرفقت في وصفها أنها تظهر “مروحية تابعة للبحرية الإيطالية تحلق فوق قارب مقلوب قبالة الساحل الليبي، الأربعاء، 25 مايو 2016.
تقول البحرية الإيطالية إنها انتشلت 7 جثث من سفينة المهاجرين المنقلبة قبالة سواحل ليبيا.
فيما تم إنقاذ 500 مهاجر آخرين كانوا على متن السفينة بأمان. (البحرية الإيطالية عبر AP Photo)”
وبالمثل، نشرت الصفحة الرسمية للبحرية الإيطالية على فيسبوك الصورة ذاتها في 25 مايو 2016،
إضافة إلى عدة صور أخرى توثق هذا الحدث،
هذا وشاركت صحيفة الغارديان البريطانية مقطعًا يوثق هذا الحدث ضمن تقريرها حوله آنذاك،
كما يظهر المقطع مشاهد مطابقة مع مشاهد المقطع (الطائرة، الزوارق)
مشاهد من تقرير نشرته صحيفة الغارديان في 25 مايو 2016
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو ليس لسفينة استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر حديثًا، بل يعود لاحتراق سفينة في سريلانكا عام 2021
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.
