هذا البيان مفبرك ولا صحة لاستقالة فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 5 أكتوبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

الاستقالة هبطت وتفسخت بالوقت.. ياخي بوعسكر حب يستقيل والعصابة رافضين؟؟
عاااااجل
فاروق بوعسكر يستقيل.. شمها قارصة

حصد الادعاء نحو 158 تفاعلًا، حتى تاريخ كتابة هذا المقال 6 أكتوبر 2024

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

هذا البيان مفبرك، ولا صحة لنشر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس طلب استقالة رئيسها مؤخرًا 

بحسب فرانس24 -بدون تصرف-: “يتوجه ملايين الناخبين في تونس الأحد 6 أكتوبر 2024 إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في عملية يرى مراقبون أنها محسومة لصالح الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد.”

في ذلك الشأن، تداول ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها لنشر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عبر صفحتها الرسمية على منصة الفيسبوك طلب استقالة رئيسها فاروق بوعسكر، بسبب التدخلات الرئاسية في قرارات الهيئة،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن هذا الادعاء غير صحيح،

من خلال الرجوع الى الصفحة الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس على منصة فيسبوك، لم نجد أثرًا لمنشور الاستقالة المرفقة بالادعاء،

وكذلك؛ بالاطلاع على الموقع الرسمي للهيئة لم نجد أي خبر مفاده استقالة رئيسها فاروق بوعسكر.

في حين قام فريق فتبينوا بالتواصل رسميًا مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، وأكّدت أن الادعاء زائف وعار من الصحة،

علاوة على ذلك؛ نشرت صفحة الهيئة على منصة الفيسبوك بثا مباشرًا بتاريخ 6 أكتوبر 2024، لمؤتمر صحفي لرئيس الهيئة فاروق بوعسكر أعلن فيه إنطلاق العملية الانتخابية، كما دعا الشعب التونسي لضرورة الحذر من المعلومات الزائفة و المضللة التي يتم تداولها للتأثير على سير العملية الانتخابية، والحصول على المعلومة الصحيحة من خلال صفحة الهيئة الرسمية ونقاط إعلامها.

وهذا ما يؤكد أن الرئيس فاروق بو عسكر مازال على رأس عمله بصفته القانونية رئيسًا للهيئة،

وبالرجوع إلى البلاغات الرسمية التي تم نشرها على صفحة الهيئة بالسابق، يمكن ملاحظة أن التصميم المستخدم فيها يكون باللون الأحمر و ممزوجًا بخطوط قطرية (يسار) على عكس التصميم المستخدم بالادعاء، والذي ظهر بتصميمٍ أحمر دون أي تأثيرات مضافة (يمين)، كما في الصورة الآتية.

مما يؤكد أن صورة المنشور مفبركة وأن الخبر المتداول حول إستقالة رئيس الهيئة غير صحيح،

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2021 لعملية مداهمة نفذتها الشرطة التونسية آنذاك، وليس حديثًا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأن الصورة المتداولة لخبر استقالة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس مفبركة ولا أساس لها من الصحة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.