هذه المشاهد لا تظهر انفجارًا في طهران بسبب الهجوم الإسرائيلي الأخير، بل متداولة قبل ذلك بأيام لغارات على بيروت

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الفيديو في 26 أكتوبر 2024 وأرفقته بالوصف الآتي – دون تصرف -:

#طهران. #إيران الان. انفجارات ضخمة تهز العاصمة الايرانية طهران

حقق الفيديو على هذه الصفحة أكثر من 15 ألف مشاهدة وعشرات التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل الفيديو في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا وهنـا،

فيما نشر مستخدمون آخرون مشهدًا مطابقًا وتداولوه في ذات السياق هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذه المشاهد توثق غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت ولا تظهر انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران بسبب الهجوم الإسرائيلي الأخير

بحسب فرانس24، -بدون تصرف-: «قالت تل أبيب إنها شنت ضربات عدة على مواقع عسكرية إيرانية في الصباح الباكر من يوم 26 أكتوبر 2024، رداً على هجمات طهران عليها في وقت سابق هذا الشهر، في أحدث تطور للصراع المتصاعد بين الطرفين.»

إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مشاهد يدعون أنها توثق تصاعد الدخان والنيران وسط العاصمة الإيرانية طهران إثر هذا الهجوم الإسرائيلي،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

من خلال البحث المباشر في الموقع الرسمي لفضائية الجديد اللبنانية والظاهر شعارها أعلى يمين الصورة  المتداولة،

تبين أن الصورة المرفقة بالادعاء كانت قد نشرتها القناة ضمن تقرير بعنوان : “عدسة الجديد ترصد لحظة الغارة العنيفة على منطقة الليلكي”،

بتاريخ 23 أكتوبر 2024، أي قبل أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي عن ضرب عدة مواقع عسكرية في إيران.


لقطة شاشة من تقرير نشرته قناة الجديد في 23 أكتوبر 2024


كما نشرت القناة فيديو يظهر مشاهد مطابقة للمشاهد المتداولة في الادعاء (الثانية 00:12) ضمن تغطيتها لهذا الحدث،

وكانت وكالة فرانس 24 قد نقلت عن مصادر رسمية لبنانية حينها أن “أربع غارات إسرائيلية دمرت مجمعا سكنيا في منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الأربعاء 23 أكتوبر 2024″،

وباستكمال البحث حول هذا الحدث، نقع على فيديو الادعاء ذاته منشورًا عبر العديد من المصادر في 23 أكتوبر 2024 على أنه يوثق لحظات تدمير مبنًى في الضاحية الجنوبية في بيروت.


اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ نوفمبر 2020 وليس لاستعدادات إيران تحسباً للرد الإسرائيلي على هجومها الأخير 

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل لأنه استخدم مشاهد لقصف على الضاحية الجنوبية في بيروت ونسبها إلى طهران من أجل الترويج لخبر غير صحيح.