نشر أحد الحسابات على منصة إكس الادعاء بتاريخ 3 يوليو 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
بعد ورود انباء عن استئناف الحرب والقصف مع اسرائيل وامريكا واحتمالية سقوط نظام خامنئي , الايرانيين يتهفاتون على شراء المواد الغذائية وسط فوضى وتدافع في مناطق مختلفة من طهران
حصد الادعاء أكثر من 350 تفاعلًا، وأكثر من 30 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 4 يوليو 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على المنصة: هنــا، هنــا، وعلى فيسبوك هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
تعود مقاطع الادعاء إلى تهافت المواطنين الإيرانيين لشراء المواد الغذائية في 2021، و2022 بسبب ارتفاع الأسعار
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء الأول عبر محرك البحث جوجل إلى أحد المواقع الإيرانية الذي نشر المقطع نفسه بتاريخ 12 مايو 2022، مرفقا بالوصف التالي “هجوم غير مسبوق من الناس لشراء الزيت”
ونشرت حينها العديد من المصادر الإيرانية المقطع في السياق ذاته، وجاء تداول المقطع حينها بعد أن رفعت السلطات أسعار مجموعة مختلفة من المواد الغذائية، منها زيت الطعام والدجاج والبيض والألبان.
وبحسب وكالة الأنباء رويترز ضمن تقريرٍ بتاريخ 13 مايو 2022، جاء فيه –دون تصرف-: “أدّى ارتفاع أسعار الخبز في إيران إلى اندلاع احتجاجات، تم خلالها إشعال النار في بعض المتاجر، ما دفع الشرطة إلى اعتقال عشرات “المحرّضين”، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) يوم الجمعة. وقد اندلعت هذه الاحتجاجات إثر خفض الحكومة للدعم المقدم للقمح المستورد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلى 300% لبعض المنتجات الأساسية المصنوعة من الدقيق.”
كما أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء الثاني إلى وكالة BBC، حيث نشرت الوكالة المقطع ذاته ضمن تقرير مرئي بتاريخ 5 مارس 2021، وأرفقت الفيديو بالوصف التالي: “الصور المنتشرة من مدينة أرومیه في محافظة أذربيجان الغربية بإيران على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر أن الناس اشتبكوا مع بعضهم البعض أثناء محاولتهم شراء الزيت النباتي الصلب. مع ذلك، صرّح معاون وزارة الصناعة بأن كمية الزيت المتوفرة في البلاد تفوق الحاجة.”
