نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 19 يوليو 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
أحمد الشرع وهو يتوسط أنصاره وسط التكبيرات والمديح على تخوم السويداء
حصد الادعاء أكثر من 8 آلاف تفاعل، وقرابة 500 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 20 يوليو 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على منصة إكس: هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصور الرئيس السوري أحمد الشرع في السويداء حديثًا، بل يعود لزيارته لقرية طعوم في إدلب في يناير 2024
بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «بلغ عدد القتلى جراء أعمال العنف في محافظة السويداء في جنوب سوريا 940 خلال أسبوع، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان السبت. وكانت الرئاسة السورية قد أفادت في وقت سابق السبت بوقف “فوري” لإطلاق النار، داعية كافة الأطراف إلى الالتزام به، مع بدء قوات الأمن الانتشار في محافظة السويداء»، في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه يصور الرئيس السوري أحمد الشرع في السويداء عقب إعلان وقف إطلاق النار.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة “إكس”، حيث نشر أحد الحسابات على المنصة مقطع فيديو مشابهًا بتاريخ 28 يناير 2024، يُوثّق الزيارة نفسها التي قام بها أبو محمد الجولاني إلى قرية طعوم، عقب الإفراج عن أبو عبدو السحاري.
حضر #جاسوس_العصر الجولاني إلى قرية #طعوم ومعه عطون الشرعي العام ورتل أمني لأن أبو عبدو السحاري تعرض للإذلال والتعذيب بالضرب المبرح لذلك يريد استحمار القوم واستيعاب غضبهم
صورة مطابقة للأشخاص الظاهرين في مقطع الادعاء (يمين)، والمقطع المشابه (يسار)وباستكمال البحث باستخدام الكلمات الدلالية، نقع على مقطع فيديو للزيارة ذاتها نشرته قناة “آل سحاري” على منصة يوتيوب بتاريخ 1 فبراير 2024، بعنوان: “كلمة أبو محمد الجولاني والقائد أبو عبدو طعوم في مضافة آل سحاري”.
كما نشرت العديد من المصادر السورية المقطع نفسه، بالإضافة إلى مقاطعمشابهة تناولت الحدث في السياق ذاته.
وجدير بالذكر أن قرية طعوم تُعدّ إحدى قرى محافظة إدلب في شمال سوريا، وتبعد أكثر من 350 كيلومترًا عن محافظة السويداء في جنوب سوريا.
لقطة شاشة من خرائط جوجل، توضح المسافة بين قرية طعوم، ومدينة السويداء