استخدم الأذن اليسرى فقط عند استعمال الهاتف لحماية الدماغ – زائف

الأذن اليسرى فقط عند استعمال الهاتف
آخر المقالات

يتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي نصيحة تزعم أن استخدام الأذن اليسرى عند التحدث في الهاتف هو السبيل لحماية الدماغ من التأثير السلبي للإشعاعات الكهرومغناطيسية،

تعرف على مدى صحة ذلك…

الادعاء

نشرت صفحة الفيسبوك المسماة “حياة صحية – SEHEYA” الادعاء في 01/08/2020 على شكل صورة وفيها النص التالي:

تحذير: استخدم اذنك اليسرى للحديث في الموبايل لأن التحدث بالأذن اليمنى سيجعل موجات الهاتف تؤثر بشكل مباشر على دماغك،

وأضافت في النص المرافق للصورة:

والأفضل تستخدموا سماعات.

وأرفقت الصفحة هذا المقال كدليل على الكلام في التعليقات الخاصة بالمنشور.

إستخدام الأذن اليسرى عند التحدث في الهاتف

حقّق الادعاء تفاعلًا كبيرًا وأعيد نشره أكثر من 450 مرة (حتى تاريخ تحرير المقال في 03/08/2020)،

نشر مضمون الادعاء نفسه العديد من الصفحات والحسابات الأخرى في فيسبوك (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا

على غرار منصات أخرى مثل تويتر (هنا وهنا وهنا وهنا وهنا).

سجّل الادعاء انتشارًا منذ سنة 2012، كأقدم منشور وقعت عليه المنصة؛

استخدام الأذن اليسرى عند استخدام الهاتف

بعد البحث والتدقيق في مدى صحة الادّعاءات تبين ما يلي:

ادعاء زائف موجة في شكل قطة

نقل غير دقيق عن المصادر!

بالعودة إلى المصدر الذي اعتمدت عليه صفحة “حياة صحية” في نشرها للمعلومة نجد أنه لا يحتوي على أي معلومة تنقل مضمون الادعاء،

فالمقال من “موقع body and soul” الأسترالي اعتمد على كلام مهندس إشارة الهاتف Harun Šiljak الذي نقل بدوره عن هذه الدراسة من جامعة ألبورغ؛

تختبر الدراسة التي أجرتها الجامعة في كل من السويد وفنلندا والدنمارك والنرويج سنة 2016 أداء بعض الهواتف المنتشرة في هذه البلدان،

وذلك من حيث قدرتها على استقبال الأمواج اللا سلكية تحت تأثير العديد من الظروف،

أقرب كلام احتوته الدراسة والمقال الذي نقل عنه المهندس كلامه هو أنّ بعض الهواتف وتحديدًا هواتف “الأيفون”،

تؤدي عملها جيّدًا على الترددات المنخفضة عند استعمالها في الجهة اليمنى من الرأس (الأذن اليمنى) بينما يكون أداؤها أحسن على الترددات المرتفعة عند استخدامها على جهة الأذن اليسرى.

استخدام الأذن اليسرى عند التحدث في الهاتف للوقاية

استخدام الأذن اليسرى عند التحدث على الهاتف للوقاية

بينما لا نجد أي إرشاد مماثل في الإنفوغرافيك الذي استعمله الادعاء في الصورة الثانية والذي هو من إعداد موقع Graphic News سنة 2002،

ولا في الدراسة التي اعتمد عليها والتي كانت من إنجاز الهيئة الفنلندية للسلامة من الإشعاعات سنة 2002 عن خطر محتمل للإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف على بعض خلايا الأوعية الدموية في المخ.

النتيجة: زائف، لأن الادعاء يسيء النقل عن المصادر العلمية.

هل تشكّل الموجات اللا سلكية المنبعثة عن الهاتف خطرًا على الصحة؟

أشارت منظمة الصحة العالمية أنها تراقب مختلف الدراسات والمستجدات التي تتعلق بالمخاطر المحتملة التي قد تتسبب بها الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف،

لكنها لم تقع على أي خطر محتمل لها إذا استعملت في الحدود التي تبينها اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين (0 – 300 GHz)،

غير أنها أشارت إلى أن الكثير من الأمور تحتاج إلى المزيد من الدراسات العلمية،

وعليه تصنف الوكالة العالمية للأبحاث المتعلقة بالسرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية منذ سنة 2011 هذه الإشعاعات في المجموعة 2b،

والتي تشمل كل العوامل التي “قد تكون مسرطنة للبشر”، معناه أنه ليس مؤكدا بعد إن كانت مسرطنة أم لا، والمزيد من الدراسات ضرورية لتحديد الحكم النهائي.

تقدم منظمة الصحة العالمية والعديد من الحكومات حول العالم العديد من النصائح للحد من المخاطر المحتملة لهذه الإشعاعات مثل:

  • إبقاء الهاتف بعيدًا في حال عدم استعماله؛
  • جعله بعيدًا عن الجسم عند استعماله (من 30 إلى 40 سم) والاستعانة بالسماعات؛
  • تقليل الاستعمال قدر المستطاع؛

لكن لم تشر أي منها إلى استخدام الأذن اليسرى فقط عند استعمال الهاتف كإجراء للوقاية من الإشعاعات.

بناءً على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه زائف، لأنه يسيء نقل الحقائق من المصادر العلمية الأمر الذي أدى إلى تغير المعنى بشكل تام.

يمكنك مراجعة مجموعة أخرى من الادعاءات الطبية التي تحققت منها المنصة من هنا.

المصدر1

المصدر2

المصدر3

المصدر4

المصدر5

المصدر6

المصدر7

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.