لم تنشر جامعة جون هوبكنز هذا التقرير بخصوص جائحة كورونا بل نُشر في مجلة طلابية وتم سحبه لاحقاً

آخر المقالات

انتشر ادّعاء أن جائحة كورونا ليست كارثة صحية ولم تؤثر على نسب الوفيات في أمريكا.

تعرف على حقيقة الادّعاء من خلال المقال التالي..

الإدّعاء

نص الادّعاء:

مفاجأة صادمة تقرير جامعة جون هوبكنز في أمريكا
.جائحة كورونا لم تؤثر على نسبة الوفيات.
عام 2019 سجلت 2.85 مليون وفاة
عام 2020 سجلت 2.83 مليون وفاة
أين هم من يدعون أن جاءحة كورونا كارثة صحية و لا نرى ذلك في الواقع.
إنما جاءحة عالمية ولكن بمعدلات وفيات مثلها مثل الأمراض الأخرى ولكن مضخمة اعلاميا ومنسوبة للكوفيد وهي في الحقيقة الأمراض المزمنة هي السبب مع وجود الكورونا
.هناك فرق بين الموت بالكورونا والموت مع الكورونا.
لاحظوا أن الانفلونزا اختفت عام 2020 وحلت محلها كوفيد 19.يعني تبادل أدوار وفوقها بهارات إعلامية.
قام حساب الدكتور عيادة عبد الحفيظ. Dr ayada abdelhafid  بنشر الادّعاء بتاريخ 8 يناير 2021 في الساعة 5:46 مساءا بتوقيت مصر
حصل المنشور حتى تاريخ أخر تحديث بتاريخ 15 فبراير 2021 على ما يزيد عن 2.1 ألف مشاركة
قامت صفحات وحسابات أخرى بنشر الادّعاء يمكنك التعرف عليها من هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا  و هنا و هنا

زائف

هل هناك تقرير نُشر من جامعة جون هوبكينز كما يقول الادّعاء؟

باستخدام العنوان المُستخدم في المصادر التي اعتمد عليها صاحب الادّعاء في التعليقات

وهو “Johns Hopkins: COVID Has Had No Effect On US Death Rate” والبحث من خلال جوجل

توصل فريق منصة فتبينوا إلى مقالات توضح حقيقة هذا الادّعاء:

المقال لم تقم جون هوبكنز بنشره ولكن حقيقة الادّعاء تعود لمقال تم نشره في جريدة للطلبة بجون هوبكنز

تم نشر المقال في الجريدة بتاريخ 22 نوفمبر 2020 معتمدا على عرض لمساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الماجستير بخصوص علم الإقتصاد التطبيقي تدعى برياند (Genevieve Briand)

بعد تسببها بضجة بعد نشرها قامت الجريدة بحذف المقال موضحة ذلك من خلال تغريدة على حسابهم الرسمي على تويتر بتاريخ 27 نوفمبر 2020. يمكنك مراجعة نسخة من مقالها المحذوف من هنا

ما هو سبب حذف المقال من قبل الجريدة؟

تم نشر مقال من قبل فريق تحرير الجريدة بتاريخ 27 نوفمبر 2020 موضحين كل ما يخص هذا المقال وسبب سحبه.

أوضحت الجريدة أنه لفت انتباههم استخدام المقال لدعم ادّعاءات غير صحيحة خطيرة تقلل من خطر جائحة كورونا

لذا قررت الجريدة حذف المقال وذلك لوقف انتشار المعلومات المضللة مع توضيح من خلال المقال كيف توصلوا لهذا القرار:

أولا: دراسة برياند لا يجب أن تكون المصدر الوحيد لفهم تأثير جائحة كورونا،

ولكن يجب أخذها مع غيرها من الأدلة والبيانات الأخرى الكثيرة التي تم نشرها من قبل جون هوبكنز ومنظمة الصحة العالمية وكذلك مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي.

ثانيا: برياند هي مساعدة للمدير التنفيذي لبرنامج ماجستير الإقتصاد التطبيقي في جامعة جون هوبكنز

هي ليست باحثة في علم الأمراض أو متخصصة في الطب وهو ما أوضحته برياد بنفسها من خلال مقالها

أننا نحتاج المزيد من الدراسات والبيانات لفهم تأثير كوفيد19 على الولايات المتحدة الأمريكية.

هل لا يوجد دليل أن جائحة كورونا تسببت في زيادة في الوفيات؟

يُكمل المقال المنشور من الجريدة لتوضيح سبب حذف مقال برياند قائلا:

هذا الادّعاء غير صحيح ولا يأخذ في الاعتبار الارتفاع في عدد الوفيات الخام من كل الأسباب(raw death count from all causes) مقارنة بالسنين الماضية

يُمكن رؤية ذلك بوضوح في الرسم البياني التالي:

وفقا لمركز السيطرة على الأمراض الأمريكي(CDC) فإنه هناك ما يزيد عن 300 ألف حالة وفاة زائدة بسبب جائحة كورونا.

وصل هذا الرقم في تاريخ 15 فبراير 2021 إلى أكثر من 482 ألف حالة وفاة

استخدمت برياد في مقالها بيانات الوفيات الكلية في أمريكا مقارنة بالوفيات المُسجلة المتعلقة

بجائحة كورونا كنسب جزئية بين عدد الوفيات لكل فئة عمرية

وهذه مقارنة غير دقيقة تقلل من أثر جائحة كورونا التي تؤثر على العديد من الفئات

مثل مرضى القلب والجهاز التنفسي والسكري والمصابين بالسرطان وترفع نسبة وفاتهم في حال إصابتهم بفيروس كورونا

فيروس كورونا يؤثر بشكل غير متناسب على أولئك الذين يعانون من حالات موجودة مسبقًا ،

لذا فإن أولئك الذين يعانون من تلك الظروف الأساسية هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس والموت من الناحية الإحصائية.

هذه الطريقة في الحساب  تقلل من تأثير جائحة كورونا ولا تنفي شدة تأثير كورونا

إذ أن الزيادة في الوفيات لا يتم تمثيلها في هذه النسب لأنه يتم عرضها على أنها نسب وليست أرقام خام.

أخطاء أخرى وقعت فيها برياد في مقالها الذي تم سحبه:

ادّعت برياند أيضا أن الوفيات بسبب أمراض القلب، الجهاز التنفسي، الإنفلونزا والإلتهاب الرئوي قد تكون تم تصنيفها خطئا على أنها من ضمن الوفيات بسبب كوفيد19.

بينما في الحقيقة تسببت جائحة كورونا في حدوث تأثير غير متساوي على أصحاب هذه الحالات المذكورة سابقا

وبالتالي هؤلاء المصابين بهذه الأمراض احصائيا هم أكثر عرضة للتأثر بشدة من جائحة كورونا والوفاة بسبب الفيروس

وهو ما يوضحه مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي

اختتم المقال بالاعتذار للقراء على هذه المعلومات الغير دقيقة مؤكدة على أهمية دورهم في مكافحة الأخبار الكاذبة ومنع انتشارها.

تواصلت الجريدة الإلكترونية (Retraction Watch) المهتمة بمتابعة المقالات والأوراق البحثية التي يتم سحبها مع برياد

أوضحت برياند للجريدة بتاريخ 28 نوفمبر 2020 التالي:

الجريدة التي نُشر بها المقال هي جريدة مستقلة عن جون هوبكنز تدار من الطلبة. قرارهم في سحب المقال يعود لهم فقط. لقد قامت ياني جو(ناشرة مقال تفسير سبب سحب المقالة الأصلية) بعمل ممتاز من خلال تفسير محتوى دراستي.

هل وباء كورونا ليس وباءا طبيا حقيقيا؟ هل أظهر فيروس كورونا زيادة في الوفيات مرتبطة به؟

تم تصنيف فيروس كورونا على أنه جائحة عالمية من قبل منظمة الصحة العالمية بتاريخ 11 مارس 2020

كان ذلك عند وجود 118 ألف حالة في 114 دولة منهم 4291 حالة وفاة

وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية في مقالها المنشور بتاريخ 24 فبراير 2010 فيما يخص الجائحة

الجائحة هي الإنتشار العالمي لمرض جديد.

وفقا لذلك التعريف فإن فيروس كورونا تسبب في جائحة عالمية

وهو الواضح من خلال الأرقام الحالية اذ بلغت الأرقام الحالية بتاريخ 14 فبراير 2021 التالي:

109,316,931 حالة مصابة

2,409,285 حالة وفاة

كما يتضح من البيانات المذكورة سابقا فإن وباء كورونا هو جائحة عالمية تسببت في حدوث وفيات كبيرة بسبب ظهورها.

اقرأ أيضا: لقاح كورونا غير آمن وبشهادة أطباء من دول أوروبيّة – زائف

هل اختفت الأنفلونزا في الموسم الماضي؟

أوضح تقرير مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي(CDC) أنه في موسم 2019_2020 حدث حوالي:

  • 38 مليون إصابة مرتبطة بفيروس الإنفلونزا
  • 18 مليون زيارة طبية مرتبطة بفيروس الإنفلونزا
  • 405 ألف حالة احتاجت عناية بالمستشفى مرتبطة بفيروس الإنفلونزا
  • 22 ألف حالة وفاة مرتبطة بفيروس الإنفلونزا

كما يتضح فإن فيروس الإنفلونزا لم يختفي ولم يحل محله فيروس كورونا كما يقول الادّعاء.

بناءا على ما سبق يتضح أن الادّعاء زائف اذ أنه اعتمد على مقال ليس له علاقة بجامعة جون هوبكنز أو أي جهة رسمية

كما تم توضيح أنه يقدم معلومات غير صحيحة تم سحبها وتفسيرها و التأكيد على صحة التفسير بعد الحذف من قبل ناشرة المقال الأصلي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.