كشف سر فيروس كورونا روحيًا وطاقيًا وأسرار الكائنات الفضائية القادمة – زائف

آخر المقالات

تداول عدد كبير من مستخدمي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا تظهر فيه امرأة تحدثت في عدة نقاط عن فيروس كورونا وعن الكائنات الفضائية القادمة حسب ادعاءها

فما حقيقة المعلومات المذكورة في المقطع؟ 

هذا ما نتعرف عليه خلال مقالنا التالي

الادعاء

انتشر الادّعاء على وسائل التواصل بعدة صيغ وكانت الصيغة التالية أبرزها:

“هااام وخطير ..سأكشف لكم سر فيروس الكو..رو..نا روحيا وطاقيا حتى تطمئنوا ..أسرار اخرى عن الكائنات الفضائية القادمة
د.سونيا الخياري استشارية اسرية ومعالجة نفسية بالطاقة الحيوية والتقنيات الحديثة والبراسيكولوجي.”

صورة لناشر الادّعاء حول فيروس كورونا

أهم النقاط للادعاءات المذكورة في المقطع البالغة مدته نحو 10 دقائق، وسيأتي الرد عليها جميعًا لاحقًا:

  1. فيروس كورونا يشابه الإنفلونزا والبرد ويمكن أن تعالج الإصابة به مثلما تعالج في هذه الأمراض والأدوية والأعشاب الحارة هي علاج فعال لمرض كورونا
  2. ينتشر فيروس كورونا في الأثير وليس الهواء والضليع بعلم الطاقة يعلم ذلك
  3. فيروس كورونا هو موجات أثيرية سلبية تبثها أبراج شبكات 5G وأكثر البلدان المتضررة منه هي التي استخدمت هذه التقنية
  4. دواء فيروس كورونا خطة لتبرير زرع الشرائح في الناس
  5. الكائنات الفضائية موجودة ودليل وجودها حضور رئيسها اجتماع الملك فيصل مع الأمريكيين عام 1964

نُشر هذا الادعاء في عدة حسابات، وقد كان مصدرها من صفحة الدكتورة سونيا الخياري وهي صفحة عامة يتابعها أكثر من 8 ألف شخص

وقد نشرت الصفحة الادعاء بتاريخ 25 أغسطس، الساعة 6:28 مساءً

وحصل المنشور حتى وقت التحديث على نحو 361 تفاعل وشاركه نحو 956 شخصًا ونتوقع ازدياد الأرقام مع مرور الوقت

كما انتشر المقطع نفسه في عدة حسابات أخرى مثل هنا وهنا وهنا وهنا وعلى يوتيوب هنا أيضًا

زائف

كل ما ذكر في المقطع عبارة عن ادعاءات لا أصل لها،

وهي تطبيق واضح لنظرية المؤامرة التي تبنى على أفكار واعتقادات غير منطقية وربط عدة أمور وحوادث بطريقة غير علمي

وتتمثل خطورة هذه الادعاءات بتضليل الناس ودفعهم إلى عدم اتباع التوجيهات والنصائح والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية المعنية المعتمدة مما قد يُضرّ بصحتهم وصحة عائلاتهم

الرد على الادّعاء الأول: فيروس كورونا يشبه الإنفلونزا والأدوية الطبيعية الحارة هي علاج فعال لمرض كورونا

هناك اختلاف كبير بين فيروسات كورونا وبين فيروسات الإنفلونزا

وتختلف حدّة الإصابة بكوفيد19 من شخص إلى آخر، وقد يحتاج المُصاب إلى علاجات للأعراض الظاهرة أو التنفس الصناعي، والدعوة إلى عدم تناول أي علاج قد يتسبب في سوء حالة المُصاب أو وفاته.

ما هو مرض كورونا:

وباء كورونا كما يعرف في أوساط العامة والصحفيين هو المرض الذي يحمل رسميا اسم كوفيد-١٩ المشتق من الاسم بالإنجليزية COVID-19، والذي معناه:

CO: Corona, VI: Virus, D: Disease

وذلك الاسم الذي اعتمدته رسميا منظمة الصحة العالمية بعد التسمية المؤقتة “2019 novel coronavirus”.

وتسبب بهذا المرض سلالة جديدة من فيروسات كورونا عُزلت لأول مرة بووهان في الصين، وحملت رسميًّا اسم
SARS-COV-2 ومعناه: Severe Acute Respiratory Syndrome 2.

Study demonstrates dynamic and broad-scale immune alterations in ...
شكل توضيحي لمكونات فيروس كورونا المُستجد – news-medical.net

ما هي الإنفلونزا الموسمية (Seasonal Flu):

الإنفلونزا الموسمية عبارة عن عدوى تنفسيّة حادة تسببها عائلة فيروسات الإنفلونزا الموجودة في كل أنحاء العالم.

هناك أربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا الموسمية وتسبّب هذه الأنواع الوباء الموسميّ لمرض الإنفلونزا

هذه الأنواع الأربعة هي:

  • إنفلونزا من النوع أ (Influenza A viruses) نوضحها تفصيلًا في ما سيأتي..
  • إنفلونزا من النوع ب (Influenza B viruses) وتُصنّف إلى أنساب (lineages) وتوجد بنَسبين في البشر هما B/Yamagata or B/Victoria
  • إنفلونزا من النوع سي (Influenza C virus) توجد بنسبة أقل في البشر وغالبًا ما تسبب عدوى خفيفة
  • إنفلونزا من النوع دي (Influenza D viruses) تُصيب البقر ولم يثبت إصابتها للبشر حتى الآن

وقد فرقت منظمة الصحة بين وباء كوفيد-١٩ والأنفلونزا الموسمية وأكدت أنه مختلف عنها .فلا يمكن أبدا الخلط بينهما

لذا نستنتج أنه يوجد فرق كبير وواضح بين فيروس كورونا المُستجد وبين فيروسات الإنفلونزا الموسميّة.

كيف يُشفى المصابون من فيروس كورونا؟ هل هناك علاج؟

حتى يوم 4 سبتمبر 2020، لا يوجد علاج مخصص لمرض فيروس كورونا حسب منظمة الصحة العالمية

FACT: There are currently no drugs licensed for the treatment of prevention of COVID-19

وكلّ العلاجات ما زالت قيد الاختبار والتجربة في المختبرات.

تعتمد خطة العلاج الحالية على دعم الأجهزة الحيوية للمصاب وعلاج الأعراض

مثل ارتفاع الحرارة مع التغذية المتوازنة ومع مرور الوقت يقوم الجهاز المناعي بالقضاء على الفيروس كليًّا.

قد تساعد الأعشاب الطبيعية الطبية في دعم مناعة المريض إلا أنها لا تعتبر علاجًا فعّالًا مُعتمدًا لفيروس كورونا

الرد على الادّعاء الثاني: ينتشر فيروس كورونا في الأثير وليس الهواء والضليع بعلم الطاقة يعلم ذلك

بحسب منظمة الصحة العالمية لا ينتقل الفيروس عبر الهواء لمسافة بعيدة، إنما ينتقل عن طريق القُطيرات الصغيرة التي يفرزها المصاب بالفيروس من أنفه أو فمه عندما يسعل أو يعطس

ويبلغ حجم القطيرات 5-10 ميكرومترات وتسمى القطيرات التنفسية وإن كانت أقل من 5 ميكرومترات تسمى نوى القطيرات

وبحسب منظمة الصحة العالمية، ووفقًا للبيانات المتاحة، ينتقل الفيروس عن طريق القطيرات التنفسية وفي دراسة أجريت على 465 75 حالة مصابة بالفيروس في الصين لم يُبلّغ عن انتقال العدوى عن طريق الهواء.

قد يكون انتقال العدوى بالهواء ممكنًا تحت ظروف مُعينة وداعمة لانتقاله، وتوجد دراسات حالية لم تُؤكّد بعد على انتقال الفيروس عبر الهواء

هل ينتقل الفيروس عبر الأثير؟

الطاقة الحقيقية لا يمكن تعريفها بسهولة، لأنها ليست شيئًا بقدر ما هي رقم، هي خاصية تمتلكها الأشياء في كوننا

وبسبب الطبيعة المجردة للطاقة، فقد استخدمها العديد من المؤمنين في العلاجات البديلة ولكن يجب أن نشكك في الادعاءات القائلة بوجود طاقات لأنها “غير علمية”

وعلم الطاقة والبارابسيكولوجي يندرجان ضمن العلوم الزائفة pseudoscience كما صنّفه الغالبية العظمى من العلماء والمختصين

ويرجع ذلك إلى أنه بالإضافة إلى عدم وجود أدلة تجريبية قابلة للتكرار، وبالتالي هي ادعاءات لا يمكن أن تكون صحيحة ببساطة

أما عن الفرق بين الهواء والأثير ففي الحقيقة أنه لا فرق بينهما سوى عند الفلاسفة القدماء

وما زال مروّجو العلوم الزائفة مؤمنين بهذه الآراء غير العلمية إطلاقًا

فقد اعتبر أرسطو الهواء حارًّا ورطبًا، ويحتل مكانًا بين النار والماء في مجالات العناصر، وفصَله بصفة نهائية عن الأثير. فبالنسبة إليه، كان الأثير ثابتًا وغير متغير

وتقنية الـ 5G تعتمد على الأمواج الكهرومغناطيسية التي تنتقل في الأوساط المادية كافة وليس في أحدها دون غيرها.

الرد على الادّعاء الثالث: أبراج شبكات 5G هي سبب انتشار الفيروس وأكثر البلدان المتضررة منه هي التي استخدمت هذه التقنية

ومدينة ووهان لم تكن هي أول من اعتمد الجيل الخامس 5G، بل كانت كوريا الجنوبية هي أول دولة أطلقتها، بينما بدأ الفيروس في ووهان.

كما أكدت منظمة الصحة العالمية بشكل واضح وصريح بأنه لا يمكن للفيروسات الانتقال عبر موجات الراديو / شبكات الهاتف المحمول

ينتشر COVID-19 من خلال قطرات الجهاز التنفسي عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث، كما يمكن أن يصاب الناس أيضًا عن طريق لمس سطح ملوث ثم عيونهم أو فمهم أو أنفهم.

https://www.who.int/images/default-source/health-topics/coronavirus/myth-busters/web-mythbusters/eng-mythbusting-ncov-(15).tmb-1920v.png

إليك خريطة تُظهر الدول التي تدعم شبكة ال 5G:

خريطة تظهر الدول التي تدعم شبكة ال 5G

خريطة تظهر الدول التي تدعم شبكة ال 5G

على سبيل المثال، حتى تاريخ 4 سبتمبر 2020:

  • الأردن بلغ عدد الحالات 2233 حالة
  • ومصر بلغ عدد الحالات 99,425
  • والعراق بلغ عدد الحالات 247,039

ومعظم دول إفريقيا الأخرى التي لا تدعم شبكات ال5G (باستثناء جنوب إفريقيا ولوسيا)،

وعليه نستنتج أن هذه المناطق انتقل إليها المرض عن طريق المسافرين من بلدان أخرى انتشر فيها المرض،

ويستحيل أن يكون تلوثًا إشعاعيًّا لأنّ التلوث الإشعاعي غير مُعدٍ.

كما أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا تظهر كأعراض مرض فيروسي وليس تلوث إشعاعي، فنجد أن من أعراض كورونا:

الارتفاع في درجة الحرارة والسعال وضيق التنفس (تشابه كبير مع أعراض الإنفلونزا).

تشمل أعراض الإصابة بمرض فيروس كورونا أعراض الإصابة بأي فيروس آخر للجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا وغيرها

وتشمل:

  • ارتفاع درجة الحرارة
  • السعال الجاف
  • الآلام والأوجاع، واحتقان الأنف و الارهاق
  • مشاكل في الجهاز التنفسي وصعوبة في التنفس.

وتختلف حدّة الأعراض السريريّة من شخص إلى آخر

الرد على الادّعاء الرابع: دواء فيروس كورونا خطة لتبرير زرع الشرائح في الناس

سبق وأن ردّ فريق فتبينوا على هذا الادعاء بالتفصيل من هنا

ملخص الرد هو أن الشرائح المزعومة الظاهرة في الصور المتداولة على مواقع التواصل هي لكبسولة مصممة خصيصًا للزراعة تحت جلد الإنسان، تحتوي على مُعرّفات فريدة يمكن استخدامها لمنح الوصول أو التحقق من العضوية أو لحفظ كلمات سرّ مهمة.

مع تأكيد الشركات المنتجة على أن استخدام هذا المنتج على مسؤوليتك الخاصة:

“تحذير: تحتوي هذه المجموعة بالتأكيد على أشياء خطرة. لم تختبرها أو تعتمدها أي وكالة تنظيمية حكومية للزرع أو الاستخدام داخل جسم الإنسان. استخدام هذا الجهاز على مسؤوليتك الخاصة.”

وتندرج طريقة عمل هذه الشرائح ضمن NFC (Near Field Communication) أي يكون تبادل المعلومات مع الجهاز الآخر على مسافة قريبة لا تتجاوز 10 سنتيمترات وتعمل على تردّد 13.56MHz

بينما تردّدات عمل الدماغ تندرج ضمن 4 مجالات ترددية:

غاما أكبر من (30 Hz) وبيتا (13-Hz 30) وألفا (8-12 Hz) وثيتا (4-8 Hz) ودلتا (أقل من 4Hz)

الرد على الادّعاء الخامس: الكائنات الفضائية موجودة ودليل وجودها حضور رئيسها اجتماع الملك فيصل مع الأمريكيين عام 1964

لا يوجد أي دليل على هذا الكلام، وأكثر صورة يستدل بها على هذا الكلام مفبركة هي بالاصل صورة مفبركة

ويظهر في الصورة “يودا” وهو أحد أبرز أبطال سلسلة أفلام “حرب النجوم” بجانب الملك فيصل

وهو يوقع على ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 وليس 1964، وهي صورة أعدّها ضمن عمل فني الرسام السعودي عبد الله الشهري ويسمى أيضًا عبد الله الجهضمي أو شاويش و قال الفنان في مقابلة هاتفية مع نيويورك تايمز إنّه هو من صمّم الصورة ولكن ليس هو من وضعها في الكتاب.

ففي الصورة الأصلية كما نشرتها جريدة الرياض لا يظهر فيها الكائن الخرافي.

وظهرت بغرابة في كتاب الدراسات الاجتماعية للمستوى الأول الثانوي، وقد كان من المفترض أن تظهر صورة للأمير فيصل خلال توقيعه ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1945

 

واعتذر وزير التعليم في السعودية د.أحمد العيسى حينها عن “الخطأ غير المقصود في الصورة”

 

بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه زائف، وذلك لأن الدكتورة المتحدثة في المقطع روّجت لأفكار ومعلومات زائفة وغير صحيحة بما ثبت لدينا من أدلة.

تعرّف على كل التفاصيل التي تحتاج معرفتها عن فيروس كورونا من خلال مقالنا المتجدد بكل المعلومات الصحيحة من هنا

المصادر

 

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

مصدر6

مصدر7

مصدر8

مصدر9

مصدر10

مصدر11

مصدر12

مصدر13

مصدر14

مصدر15

مصدر16

مصدر17

مصدر18

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.