انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر اشتباكات حديثة في قرى محلية بليل جنوب دارفور،
فما حقيقة هذا المقطع؟
نُشر المقطع بتاريخ 24 ديسمبر 2022 مرفقا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
ما زال الجنجويد يمارس التطهير العرقي وسياسة الارض المحروقة في إقليمنا الحبيب محلية بليل وحكومة لم تحرك ساكناً
هذا المقطع قديم ولا يظهر اشتباكات حديثة في قرى محلية بليل
بحسب وكالة فرانس، أودت اشتباكات قبلية في دارفور بحياة سبعة أشخاص على الأقلّ،
وأكّد مصدر طبي لوكالة فرانس برس نقل 20 جريجا تعرّضوا لإصابات بالرصاص إلى مستشفى نيالا.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية فإن الولاية الواقعة غربي البلاد شهدت اندلاع أعمال عنف قبلي بين قبيلتى الداجو والرزيقات في مناطق شرق محلية بليل.
إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعمون أنه يظهر هذه الأحداث الأخيرة في ولاية جنوب دارفور،
إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن المقطع قديم وليس من هذه الأحداث.
إذ أرشد البحث العكسي بصورة ثابتة من مقطع الادعاء إلى العديد من النتائج التي تداولت المقطع بشهر مارس السابق،
حيث نشره حساب الترند السوداني على تويتر بتاريخ 13 مارس 2022 تحت عنوان (بدون تصرف): مليشيات الجنجويد تحرق قري جبل مون.
كما نشرته عدة حسابات أخرى على تويتر بنفس الوصف هنا، وهنا، وهنا،
وذلك خلال اشتباكات شهدتها منطقة جبل مون بدارفور آنذاك بحسب وكالة الانباء رويترز،
مليشيات الجنجويد تحرق قري جبل مون . pic.twitter.com/EJc1dNV936
— 🇸🇩 الترند السوداني 🇸🇩 (@Sudan_Trending) March 13, 2022
فيما لم يتسنَّ لفريق منصة فتبينوا التحقق من صحة حقيقة مقطع الادعاء إلا أن تداوله منذ شهر مارس السابق ينفي أن يكون له أي علاقة بالأحداث الأخيرة في ولاية جنوب دارفور.
اقرأ أيضًا:
هذا المقطع قديم وليس له علاقة بالأحداث الأخيرة في إقليم دارفور السودان
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.