هل تعالج المورينجا مرض الضغط بشكل نهائي؟
حيث أكدت كل من جمعية القلب الأمريكية وجمعية الكلى الوطنية الأمريكية أنّه لا يوجد علاج شاف من مرض ارتفاع الضغط، ولكن يمكن لاستخدام الأدوية حسب الوصفة الطبية وإجراء تغييرات في نمط الحياة أن يحسن جودة حياتك ويساعد في التحكم بضغط الدم.
وأوضح مستشفى مايو كلينيك أنه يُنصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، التحكم بالوزن، الحد من التدخين، والنوم الكافي السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وعلاجه. لكن في حال عدم كفاية هذه التغييرات، قد يصف الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم، كما ينصح باستشارة الطبيب قبل إضافة أي من المكمّلات الغذائية إلى علاج ضغط الدم. فقد تتفاعل بعض المكمّلات الغذائية مع الأدوية، وتتسبَّب في آثار جانبية خطيرة يمكن أن تهدد الحياة.
وبالبحث عن خيارات الطب البديلة التي قد تساهم بتأثيرات إيجابية على مرض الضغط في موقع المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، لم يشر المركز إلى وجود أي فوائد للمورينجا في تخفيض الضغط. بل قدّم المركز التحذيرات الآتية لمرضى الضغط (إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فمن المهم اتباع خطة العلاج التي وصفها لك مقدم الرعاية الصحية. يعد اتباع خطة العلاج أمرًا مهمًا لأنه يمكن أن يمنع أو يؤخر المضاعفات الخطيرة لارتفاع ضغط الدم. لا تستبدل العلاج الموصوف لك بمنتج أو ممارسة غير مثبتة. إذا كنت تفكر في اتباع نهج تكميلي أو متكامل لارتفاع ضغط الدم، فناقش ذلك مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.)
لذا، الادعاء بأن المورينجا هي الحل النهائي لعلاج ارتفاع ضغط الدم هو ادعاء زائف. وقد يدفع المرضى إلى التخلي عن العلاج الطبي، مما قد يعرضهم لمضاعفات خطيرة.
هل يمكن علاج مرض السكري نهائياً باستخدام هذه العشبة؟؟
أشارت نتائج إحدى المراجعات المنهجية التي أجراها باحثون في كولومبيا إلى أن الأدلة تشير لقوة تأثير مستخلص المورينجا على خفض مستوى السكر في الدم لدى الحيوانات المصابة بالسكري، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات المزمنة وطويلة المدى، وبيّنت أن تأثيرات المورينجا في تقليل مستوى السكر لدى البشر ليست واضحة كما الحال في الحيوانات.
كذلك، أشارت الدراسة إلى أن الأدلة المتعلقة بتغير مستويات الأنسولين بفضل استخدام المورينجا ما زالت غامضة سواء في الدراسات على الحيوانات أو البشر. لذلك، هناك حاجة إلى دراسات منظمة بشكل أفضل لتوضيح ما إذا كانت للمورينجا تأثيرات على مستويات الأنسولين أو نشاطه.
كذلك، بينت نتائج مراجعة أخرى لباحثين من أمريكا وشملت 30 دراسة بحثية أجريت على الحيوانات والبشر أن المورينجا تقلل من مستويات السكر في الدم، إلا أن هذه الأدلة ليست قوية بما يكفي للتوصية بها كعلاج افتراضي للأشخاص المصابين بالسكري.
ويحسب مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها CDC، لا يوجد أي علاج يشفي من مرض السكري، بينما تساعد الأدوية الموصوفة، والالتزام بنمط حياة صحي بالتحكم بمستوى المرض.
كما أكدت جمعية السكري البريطانية أنه لا يوجد حالياً علاج نهائي (شاف) معروف لمرض السكري، لذا فإن أي ادعاءات بأن العلاجات العشبية يمكن أن تعالج هذه الحالة غير مدعومة، مضيفةً أن هذه العلاجات التي توصف أنها عشبية، أو طبيعية لا تعني بالضرورة أنها آمنة.
فيما حذرت هيئة الغذاء والدواء من استخدام أي منتجات يروج لها كـ”علاجات بديلة” أو مكملات غذائية تعد بالوقاية من مرض السكري أو حتى شفائه تمامًا. موضحةً أن هذه المنتجات تنطوي على مخاطر إضافية إذا تسببت في تأخير أو إيقاف العلاج الفعال لمرض السكري. مضيفةً أنه “بدون إدارة مرضية مناسبة، يكون مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة“،
لذا، الادعاء بأنه يمكن للمورينجا علاج مرض السكري هو ادعاء زائف وغير مدعوم بالأدلة العلمية القاطعة.
هل تعمل المورينجا على التخلّص من زيادة الوزن بشكل كامل؟
أظهرت دراسات على الحيوانات أن المورينجا قد تساعد في تقليل الوزن ومستويات الدهون. على سبيل المثال، أشارت دراسة من ماليزيا إلى إمكانية عشبة المورينجا على تقليل السمنة، لكن الباحثين أكدوا على ضرورة إجراء تجارب بشرية لتأكيد النتائج.
كما أجريت تجربة في جامعة الشارقة بالسعودية لدراسة الخصائص المضادة للأكسدة والسمنة لمستخلص بذور المورينجا. أظهرت النتائج إمكانيات واعدة للمورينجا في مكافحة السمنة المرتبطة بنظام غذائي عالي الدهون لدى الفئران، مع التنويه إلى أن الأدلة السريرية على البشر لا تزال محدودة.
وأشارت نتائج أخرى لباحثين من الهند إلى أن الفئران التي عولجت بمستخلص المورينجا انخفض وزنها بشكل ملحوظ دون تغييرات في تناول الطعام، وأظهرت خصائصًا خافضة للدهون ومولدة للحرارة في الاضطرابات المرتبطة بالسمنة.
لكن وفقاً لمستشفى مايو كلينك، فقدان الوزن الصحي يعتمد على نمط حياة متوازن يشمل التغذية الصحية والنشاط البدني، وليس على المكملات الغذائية وحدها. كما نصح بضرورة استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام أي مكمل غذائي، خاصةً لذوي الحالات الطبية، أو الحوامل، أو المرضعات.
كما حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية و مستشفى مايو كلينيك بأمريكا أن العديد من المنتجات الغذائية قد تحتوي على مكونات مخفية أو أدوية غير مدرجة على الملصق، وغالبًا ما يتم الترويج لها كوسائل طبيعية لفقدان الوزن. وأشارت مايو كلينيك إلى أنه هناك أدلة قليلة على أن أي مكمل غذائي يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن بشكل صحي على المدى الطويل.
مما يفيد بأن الدراسات الأولية التي أجريت على الحيوانات أشارت أن المورينجا قد تساعد في فقدان الوزن، لكن الأدلة السريرية على البشر لا تزال محدودة. وبالتالي، الادعاء بفقدان الوزن السريع بفضل المورينجا غير مدعوم بالأدلة.
المورينجا غير آمنة تماماً