هذا الفيديو لا يظهر ملك الدنمارك من شرفة قصره، بل مصور في السويد لشخص يرفع العلم الفلسطيني

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 11 مايو 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

مفاجأة صادمة: ملك الدنمارك يلوح بالعلم الفلسطيني من شرفة قصره..

حقق الادعاء على هذا الحساب أكثر من مليون مشاهدة و28 ألف مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل الادعاء ذاته وبصيغ مختلفة مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا وهنـا، وعلى ثريدز هنـا.

نتيجة التحري

هذا المقطع يعود لمظاهرات في السويد والشخص الظاهر في الفيديو ليس ملك الدنمارك

بالتدقيق في مشاهد المقطع في الثانية 00:27، يمكن ملاحظة عبارة “LAROVERK FLICKOR” على المبنى الظاهر في المقطع،

ومن خلال البحث عنها في محرك جوجل، نقع على صورة تظهر المبنى ذاته نشرها أحد مستخدمي فليكر،

حيث تبين أن المبنى يحمل عبارة باللغة السويدية “Malmö högre läroverk för flickor“، ويعود لـ “مؤسسة مالمو للتعليم العالي للبنات” في مدينة مالمو بالسويد.


مطابقة صورة لمدرسة في السويد نشرها أحد مستخدمي فليكر (في الوسط) مع المبنى الظاهر في مقطع الادعاء


كذلك بالاستفادة من خدمة التجول الافتراضي التي توفرها خرائط جوجل لمدينة مالمو، حيث تقع هذه المؤسسة،

يمكن مطابقة مبنى المؤسسة والمنطقة المحيطة بها مع المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء كما يلي،

مما يؤكد أن هذا الفيديو مصور في هذه المؤسسة في السويد وليس في القصر الملكي في الدنمارك.

استنادًا إلى ذلك، أجرى فريق فتبينوا بحثًا بالكلمات الدلالية حول مظاهرات في مدينة مالمو بالسويد،

لنقع على عدة مصادر نشرت مشاهد مشابهة لتظاهرات في نفس المنطقة بالسويد هنـا، هنـا وهنـا،

كما رصد فريق فتبينوا مشاهد مطابقة تظهر الشخص ذاته الظاهر في مقطع الادعاء نشرتها عدة مصادر هنـا وهنـا، في سياق هذه المظاهرات.

مما يؤكد أن مقطع الادعاء يعود لهذه المظاهرات في السويد.

علاوة على ذلك، بمقارنة الشخص الظاهر في المقطع مع صور ملك الدنمارك فريدريك العاشر، يمكن التحقق أنهما شخصان مختلفان تمامًا.

اقرأ: هذا الفيديو لا يظهر اعتناق عمدة ليفربول للدين الإسلامي، والشخص الظاهر في الفيديو ليس عمدة ليفربول

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.