ترجمة هذا المقطع غير صحيحة، ولم يصرح بلاتر أن كأس العالم لن يكون عربيا

تناقل بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أن رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر صرّح أن كأس العالم لن يكون عربيًا.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 10 ديسمبر 2022 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

مبروك للمغرب تأهله لدور الشبه النهائي كأس ألعالم ٢٠٢٢

تصريح بلاتر: الكأس لن يكون عربيًا

الترجمة المدمجة بهذا المقطع مفبركة، ولم يصرح بلاتر أن كأس العالم لن يكون عربيا

بلغ المنتخب المغربي لكرة القدم الدور نصف النهائي لمونديال قطر 2022 للمرة الأولى في تاريخه،

ليصبح بتغلبه على البرتغال 1-صفر السبت أول بلد عربي وإفريقي يبلغ هذا الدور في نهائيات كأس العالم.

إثر ذلك تداول ناشطون على منصة فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أن الرئيس السابق للفيفا، جوزيف بلاتر، صرّح أن كأس العالم لن يكون عربيًا.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن هذا المقطع مفبرك،

إذ أرشد البحث بالكلمات المفتاحية “Blatter + interview + RTS” المستقاة من المقطع في محرك جوجل إلى العديد من النتائج،

كان في مقدّمتها مقطع منشور بمدة أطول على يوتيوب بتاريخ 16 مايو 2014 بعنوان (بدون تصرف): بلاتر يؤكد: اختيار قطر غلطة

وذلك في سياق الحديث عن اختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022،

فيما نجد مشاهد الادعاء في مقدمة هذا المقطع وحتى الدقيقة (00:59)،

وبالاستفادة من أدوات التفريغ الكتابي والترجمة الفورية، المتوفرة على منصة يوتيوب،

يمكن ملاحظة أن تصريحات بلاتر لم تتضمن أي مما جاء في المقطع المترجم في الادعاء،

إنما في الحقيقة، تحدث بلاتر في عن أداء المنتخب البرازيلي المتوقع وطريقته في اللعب (السامبا)،

في افتتاحية مباريات كأس العالم 2014 في البرازيل آنذاك.

كما تطرق أيضًا بحديثه عن الوضع الاقتصادي في البرازيل، وأن على الجميع العمل معًا من أجل تحسين البلاد،

في السياق ذاته، نشرت وكالات عالمية عدة تقاريرَ حول مقابلة السيد بلاتر آنذاك، ونقلت عنه أنه “من الخطاً” إقامة كأس العالم 2022 في الصيف في قطر.

وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في بيان صحفي أن السيد بلاتر لم يكن يشكك في إقامة المونديال في قطر بحد ذاتها،

بل أتى متماشيًا مع التعليقات السابقة حول هذا الأمر، وأنه كان بناء على تقرير التقييم الفني للمناقصة، والذي سلط الضوء على درجات الحرارة شديدة الارتفاع في الصيف في قطر،

فيما لم يأت ذكر العرب في حديثه، أو أي مما جاء في مقطع الادعاء المترجم.

اقرأ أيضًا: هذه الصور قديمة، ولا تبين منزل الملاكم المكسيكي الذي هدد ميسي محطمًا