لا جَرم أنّ باستطاعة العوالم متناهية الصغر إحداث تقلّبات كبيرة في عالمنا هذا، كيف لا، وقد شهدنا الآثار العظيمة التي خلّفها فيروس كورونا covid-19 منذ ظهوره في ووهان الصينية في أواخر سنة 2019، وحتى نفاذ سطوته إلى العالم كلّه لتبلغ عقول الناس وألسنتهم وبطبيعة الحال حيواتهم الافتراضية وما ينشرونه في وسائل التواصل الاجتماعي..
يعدّ كوفيد-19 أوّل وباء عالمي يُعاصره جيل الإنترنت السريع، ومع تطوّر وسائل الاتّصال والتواصل وسرعتها ووفرة المعلومات- صحيحها ومكذوبها- بين يدي الجميع، كانت البيئة مهيّأة لانتشار فيروس الإشاعة.
فالإشاعة فيروس أيضًا!
وقد كان لكثافة تركيز العالم على خطر هذا الفيروس وتطوّرات انتشاره منذ ظهوره وحتى أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًّا بتاريخ 11 مارس/ آذار 2020، بالإضافة إلى خوف الناس من هذا العدوّ غير المرئي الذي يمكن أن يباغت الجميع بلا استثناء ويصيبهم من دون سابق إنذار، ولا ننسى جهل العلماء بالكثير من المعلومات عن هذا الفيروس كونه مستجدًّا.. أفضل فرصة لملء الفجوات بالعلم الزائف والتحليلات المضلّلة..
وللعالم العربي نصيب من كلّ ما حصل.. نعرض في هذا المقال بعض تجلّيات فيروس covid-19 على واقع العراق.
من الأخبار الكاذبة التي انتشرت في العراق في ظل جائحة كورورنا:
مقطع يزعم أنّ علاج كورونا متوفر في جميع صيدليات العراق، يظهر في المقطع شخص يعرّف نفسه على أنه طبيب اسمه وسيم بلاسم، ويصف دواءً يزعم أنه علاج مضمون لوباء كورونا (كوفيد-19) مادتي
” MMS1 و MMS2 ”
كما ذكر سبل الوقاية من الإصابة بالفيروس عن طريق بعض المأكولات اليوميّة مثل تناول مزيج من الثوم وزيت الزيتون يوميًّا
ولكن في الحقيقة
لا يوجد أيّ علاج أو لقاح نهائي لوباء كورونا حتى تاريخ إعداد هذا الفيديو 21- 07 -2020 بما فيها مركب ال MMS وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية
كما أكدت منظمة الصحة العالمية على أنّ تناول الثوم لا يقي من الإصابة بفيروس كورونا على الرغم من الفوائد التي يحتويها،
يمكنك الاطلاع على رد فتبينوا الكامل من خلال قراءة مقال:
علاج كورونا متوفر في جميع صيدليات العراق – زائف
لماذا نضيف ترجمة بلغة الإشارة إلى فيديوهات الحملة؟
لا شكّ أنّ موضوع وباء كورونا، شاغلِ العالم، هامّ جدًّا، لذلك كان من الواجب التوعية عنه بكلّ اللغات؛ وبما أنّ لغة الإشارة لغة حيّة كغيرها من اللغات الطبيعية، وأنّ من حقّ من يتكلمون بها الوصول إلى المعلومات كالآخرين والاطّلاع على ما يحصل من حولهم والعلم بكلّ معلومة يمكنها أن تساعدهم على التّصرّف بشكل صحيح خلال هذا الوباء..
كان من واجب منصّة فتبينوا أن تُرفق الكلام العربيّ بترجمة إشاريّة، لأنّ حياة كلّ إنسان في هذا العالم تستحقّ، ومن حقّ كلّ إنسان أن تصله المعلومة الصحيحة خالصة من دون عوائق..