تداول رواد منصة الفيسبوك مقطع فيديو على أنه يعود للحرائق المندلعة في المغرب مؤخراً،
لنتعرف على حقيقة هذا المقطع وارتباطه بالحادثة..
نص الادّعاء -بدون تصرف-:
المغرب الآنالسكان يحاولون إطفاء الحرائق مع غياب تام لطائرات الإطفاء الكاندير التي يفتخر بها العياشة !اللهم اجعلها بردا وسلاما على إخواننا المسلمين في المغرب … لطفك يا الله
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحرياً للكشف عن حقيقة الادّعاء، فتبين ما يلي:
هذا المقطع لا يظهر حرائق المغرب المندلعة مؤخراً
بحسب فرانس24 دمّر ما لا يقل عن 1600 هكتار من الغابات في ولايات العرائش والوزان وتطوان وتازة شمال الغرب بسبب الحرائق، وفق تقرير غير نهائي 15 يوليو 2022.
فيما تمت تعبئة مئات من عناصر الحماية المدنية والمياه والغابات والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، بالإضافة إلى طائرات من نوع “توربو تراش”،
ويتعرّض المغرب منذ عدّة أيام لموجة حارة، بحيث اقتربت درجات الحرارة من 45 درجة مئوية في وقت تعاني البلاد جفافا استثنائيا وإجهادا مائيا.
إثر ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو المبين أعلاه مع ادّعاء أن السكان يقومون بإطفاء الحرائق دون أي تدخل من قبل طائرات الكنداير.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن المقطع قديم.
باستخدام البحث العكسي لأحد اللقطات الواردة في المقطع على محرك ياندكس Yandex، أرشدت النتائج إلى موقع haberler
حيث نشر مقطع يحتوي على مشاهد مشابهة لمقطع الادعاء بتاريخ 18 أغسطس 2021،
وبالبحث أكثر عن تفاصيل هذا الحريق، تبيّن أن الحرائق اندلعت في غابة قريبة من مدينة شفشاون في شمال المغرب،
كما أظهرت النتائج مقطع الفيديو ذاته المستخدم في الادعاء والذي تم الإشارة بأنه يعود للحرائق المندلعة حالياً في المغرب.
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشاهد لحرائق قديمة على أنها حرائق المغرب المندلعة مؤخراً.
