يستمر رواد مواقع التواصل الإجتماعي على غرار العديد من المواقع الإلكترونية في تداول خبر مفاده: برازيليون يعلقون مسؤولًا فاسدًا على عمود كهربائي،
نشر الادعاء في 27/07/2016 مرفقًا بنص الادعاء الآتي (بدون تصرف):
برازيليون : يعلقون مسؤول على العمود احتجاجا على نهبه للمال العام.. .
” ترى كم من عمود نحتاج في بلداننا العزيزة؟.
حقق الادعاء تفاعلا كبيرا، وأعيدت مشاركته أكثر من 1100 مرة (حتى تاريخ إعداد هذا المقال في 02/07/2020)،
نشرت الصورة مرفقة بمضمون الادعاء نفسه في فيسبوك العديد من الصفحات والحسابات الأخرى كان من أبرزها الصفحة الرسمية لقناة TenTv، صفحة أون مصر، صفحة شبكة عمك دهب الإخبارية،
إضافة إلى العديد من المنشورات الأخرى مثل هذا وهذا وهذا وهذا وهذا،
انتشر الخبر في تويتر أيضًا مثل تغريدات صحيفة تواصل، أخبار السعودية وعدد من الإعلاميين مثل طراد سندي وخليل الصاعدي،
كما ونشر نفس الادعاء العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية (هنا، هنا، هنا، هنا وهنا)،
ويستمر الادعاء في الانتشار إلى يومنا هذا مرفقًا بالصورة نفسها (هنا، هنا، هنا، هنا وهنا).
بعد البحث والتدقيق تبين ما يلي:
برازيليون ساخرون يعلقون على المظاهرات التي تشهدها البلاد!
عند إجراء بحث عكسي لمعرفة مصدر الصورة بالاستعانة بمحرك البحث عن الصور Tineye،
نجد أن أقدم موقع نشر الصورة كان على الموقع البرازيلي المسمى g17.com بتاريخ 28/04/2014،
والذي يعرف عن نفسه بأنه موقع ساخر مختص في نشر الأخبار غير الحقيقية بهدف السخرية، كما يظهر ذلك أسفل المقال،
إذ يوضّح الموقع بأن جميع منشوراته قصص غير حقيقية هدفها السخرية بما فيها هذا المنشور،
ويظهر ذلك بوضوح من خلال مراجعة محتوى الموقع.
وقد كان هذا الخبر بالتزامن مع المظاهرات التي شهدتها العديد من المدن البرازيلية،
تنديدًا بالأموال الكبيرة التي صرفتها الحكومة في تنظيم كأس العالم التي استضافتها في يونيو 2014.
لكن الخبر انتشر بشكل كبير في العالم العربي على أنه خبر صحيح ، ونجد ذلك بوضوح من خلال التعليقات والمنشورات التي رافقت الصورة. حيث اعتقد مستخدمي الانترنت باللغة العربية أن الخبر حدث فعلاً وأنه حقيقي.
بناءً على ما سبق، قرّرت منصّة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه زائف، لأن أول ناشر له قد وضح أنّ منشوره ساخر غير أنه يتم تداوله في المحتوى العربي على أنه صحيح.
ليست المرة الأولى!
عادة ما يُساء فهم الكثير من المحتويات المنشورة بهدف السخرية، ممّا يؤدي إلى انتشارها وتصديق العديد من الناس لها.
مثل هذه الوثيقة التي نشرتها صفحة موقع شبكة الحدود الساخر وأحدثت ضجة كبيرة آنذاك، الأمر الذي دفع المنصة إلى نشر توضيح لحقيقتها في هذا المقال،
يمكنك مراجعة مجموعة أخرى من الأخبار الساخرة التي أوضحت منصة فتبينوا حقيقتها من هنا.