تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا مقتبسًا من خطاب لزعيم قوات فاغنر الروسية يدعون أنه يتحدث عن طلب الجزائر قوات “مرتزقة” من روسيا،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 26 يونيو 2023 مرفقًا بالوصف الآتي – دون تصرف -:
فضيحة من العيار الثقيل. #فاغنر يفضح #الجزائر يطلبون مرتزقة
حقق المقطع على هذه الصفحة مئات المشاهدات حتى لحظة نشر هذا المقال،
الترجمة المرفقة بهذا المقطع مفبركة، ولم يكن زعيم فاغنر يتحدث عن الجزائر خلال في الخطاب
قاد البحث عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك ياندكس إلى موقع صحيفة Novye Izvestia المحلية في روسيا،
إذ نشرت الصحيفة اللقطة ذاتها في 23 يونيو 2023 ضمن تقرير حول مقطع نشرته قناة “مجموعة فاغنر” على تلغرام،
وبحسب الصحيفة، فيظهر خلال هذا المقطع “يفغيني بريغوجين” زعيم مجموعة فاغنر الروسية موجّهًا اتهامات للسلطات الروسية بمهاجمة قواته،
وبالتدقيق في هذا المقطع الذي نشرته القناة في 23 يونيو 2023 ولمدة 30 دقيقة تقريبًا، تبين أن مقطع الادعاء اقتبس منه من بدءا من الدقيقة 28:36،
لقطة من مقطع الادعاء مقارنةً مع لقطة من المقطع الأصلي الذي نشرته قناة باسم مجموعة فاغنر على تلغرام
هذا وكانت العديد من المصادر قد نشرت تقارير حول هذا الخطاب هنـا وهنـا،
وذلك في سياق محاولة التمرد التي قادها يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر شبه العسكرية، ضد السلطات في موسكو.
بما فيها وكالة فرانس24 التي نشرت مشاهد من المقطع مبينة أنها تظهر زعيم فاغنر يوجه سلسلة من الاتهامات لوزارة الدفاع الروسية بأنها تقوم بخداع الرئيس بوتين،
بينما لم تأت أي من المصادر على ذكر أن زعيم فاغنر قد تطرق للحديث عن الجزائر خلال هذا الخطاب.
وبمراجعة النسخ المترجمة إلى الإنجليزية من مقطع الادعاء لم يتحدث بريغوجين عن الجزائر او الحدود مع مالي كما زعم الادعاء،
وبحسب فرنس 24 كان مقاتلون من مجموعة فاغنر شبه العسكرية بقيادة يفغيني بريغوجين قد استولوا يومي الجمعة والسبت 23، 24 يونيو،
على مواقع عسكرية عدة في جنوب روسيا قبل أن يباشروا الزحف على العاصمة موسكو.
فيما انتهت حركة التمرد بموجب اتفاق برعاية رئيس بيلاروسيا ينص على انتقال بريغوجين إلى بلاده.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يبين مظاهرات في روسيا عقب تمرد قوات فاغنر مؤخرًا.
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم ترجمة مفبركة من أجل تروي معلومة غير صحيحة.