نشر أحد حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 11 سبتمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
الالف اليمنيين يدخلون السعوديه ويدخلون القصر الملكي
حصد الادعاء 348 تفاعل، و15 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 12 سبتمبر 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصور اقتحام يمني للقصر الملكي السعودي، بل يعود لقيام المتظاهرين في نيبال بحرق مبنى البرلمان النيبالي في سبتمبر 2025
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، حيث نشرت إحدى القنوات الإخبارية على المنصة مشاهد مقطع الادعاء ذاتها ضمن تقرير مصور بتاريخ 9 سبتمبر 2025، بعنوان “الهجوم على البرلمان النيبالي | متظاهرون يضرمون النار في مبنى البرلمان النيبالي”.
كما نشرت العديد من المصادر الدولية مقاطع فيديو لحريق مبنى البرلمان النيبالي خلال المظاهرات المناهضة للحكومة النيبالية بتاريخ 9 سبتمبر 2025.
وبحسب فرانس 24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 10 سبتمبر 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “سيّر الجيش النيبالي الأربعاء دوريات في شوارع العاصمة كاتماندو التي أعلن السيطرة عليها لفرض النظام، بعد احتجاجات أُضرمت خلالها النيران في مقر البرلمان وأجبرت رئيس الوزراء على الاستقالة في أسوأ موجة عنف تشهدها البلاد. عقب ذلك، فتح النقاش حول المستقبل السياسي للبلاد، إذ أكدت شوشيلا كاركي الرئيسة السابقة للمحكمة العليا، أعلى محكمة في البلاد، أن “على الجهات المعنية أن تتكاتف لإيجاد مخرج للأزمة” مضيفة أن “البرلمان باقٍ””.
ومن خلال صور الأقمار الصناعية التي توفرها خرائط جوجل، يمكن مطابقة الساحة الأمامية لمبنى البرلمان النيبالي مع الساحة الظاهرة في مقطع الادعاء، مما يؤكد أنه مصور في نيبال وليس السعودية.
علاوة على ذلك، بعد مراجعة مكثفة للمصادر الرسمية السعودية، تبيّن أنه لا يوجد أي تداول لخبر اقتحام أشخاص يمنيين للقصر الملكي السعودي أو حدوث أي ضرر أو حريق في القصر.