صورة مجسم الشجرة هذه تعود لمحافظة ضرية السعودية وليست لمحافظة الأنبار

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدّعون أنّها لأشجار بلاستيكيّة استخدمت لتزيين الشوارع في محافظة الأنبار العراقية،

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصورة في 02 أبريل 2023 وفق التعليق الآتي – دون تصرف -:

برعاية محمد الحلبوسي اكمال الجزرة الوسطيه لمحافظة الانبار بشتلات زراعية على شكل موطة.

حقق الادعاء على هذه الصفحة مئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلته صفحات وحسابات أخرى هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذه الصورة تعود لمحافظة ضرية عام 2016، وليست لمحافظة الأنبار العراقية

قاد البحث العكسي عن صورة الادّعاء في محرك TinEye إلى موقع جريدة الرياض السعودية،

إذ نشرت الصورة في 11 سبتمبر 2016، على أنها تظهر مجسمات جمالية بدلًا من الأشجار استخدمت لتزيين شوارع ضرية في السعودية،

مضيفةً أن بلدية محافظة ضرية التابعة للقصيم كانت قد نشرت عبر حسابها على تويتر صوراً لمجسمات جمالية لتجميل الشوارع الرئيسية.


لقطة شاشة من تقرير جريدة الرياض يظهر صورة الادعاء متداولة منذ 11 سبتمبر 2016


بالرجوع إلى صفحة بلدية محافظة ضرية تبين أنها كانت قد نشرت عدة صور في 10 سبتمبر 2016،

تظهر الشجرة ذاتها مبينة أنها لمجسمات أشجار مزودة بإضاءة وضعتها لتزيين الجزر الوسطى في المحافظة،

فيما بينت أن سبب استخدام هذه الأشجار بدلًا من زراعة أشجار حقيقية يرجع إلى قلة المياه بالمنطقة،

وذلك لوقوعها في الدرع العربي ولعدم وجود صرف صحي وأيضا لكثرة الأبل والأغنام السائبة،

بالمقابل، نقلت مصادر عن رئيس البلدية حينها، توضيحه أن الأشجار المنصوبة، ليست من البلاستيك بل من fiberglass المعروف بالليف الزجاجي،

وهي من انتاج مصنع محلي سعودي، وكل كلفتها مع تركيبها لا تزيد عن 30 ألف ريال” أي تقريبا 8000 دولار.

كما أضاف أن اختيارها صناعية جاء “لأنها توفر الجهد والعمالة، وهي مضادة للتعرية وتتحمل الحر، ولا تحتاج إلى صيانة أو غسل وتنظيف،

وفيها إضاءة أيضا، وتغني عن التشجير، لأن الدرع العربي شحيح بالمياه”.

فيما تداولت عدة حسابات محلية صورًا لهذه الأشجار خلال السنوات الماضية هنـا وهنـا.

اقرأ أيضًا: هذا النصب الذي يظهر بعوضة عملاقة موجود في كندا وليس في مدينة سليمان التونسية

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها من أجل ترويج خبر غير صحيح.