يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعو أنها تعود إلى مداهمة الشرطة في البرازيل لمجرم خطير يدعى فيفو ماتريانو،
يظهر في الصورة يقرأ الجريدة غير مكترث للشرطة.
ما حقيقة هذه الصورة؟ الجواب في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر «بدون تصرّف»
نشرت الادعاء بهذه الصيغة صفحة محمد ادريس توييو بتاريخ 20/8/2021 ، وحصد المنشور أكثر من2.2 ألف تفاعل و104 مشاركة حتى تاريخ كتابة المقال25/8/2021.
شارك الادعاء عدة حسابات وصفحات بصيغ مشابهة منها:
معلومة مجانا – الاعلامي ربيع السعدي – انعش قلبك – الثقافة و الإبداع – هنا بوحنيفية – سلافة يوسف – آفاق الحل – Ayman Ali – جيل الطيبين
وعلى تويتر هنا وهنا وأيضًا هنا.
البرازيلي فيڨو ماتريانو يقرأ صحيفة
أثناء مداهمة قوات خاصة من الشرطة البرازيلية بحثا عنه في حي مانجويرا
الفقير في مدينة ريودي جانيرو عام 2011 .
فيڨو ماتريانو الملقب بـ ( الزئبق) يعد أخطر تاجر مخدرات في هذا الحي
كان يشاهد رجال الشرطة وهم قادمين والشرطه لا يعرفون شكله.😂👇👇👇 pic.twitter.com/YyWsdCzeIk— د. دارك (@Dr_Daark) June 2, 2021
الصورة تعود إلى مداهمة الشرطة لحي ريو دي جانيرو عام 2011 ولا علاقة لها بشخص اسمه فيفو ماتريانو
أرشد البحث العكسي بصورة الادعاء في محرك Tineye، إلى أن الصورة تعود حقوق ملكيتها إلى الوكالة الإخبارية ASSOCIATED PRESS،
التقطت الصورة بتاريخ 19 يونيو عام 2011، للمصوّر Victor R. Caivano وجاء في وصف الصورة:
رجل يقرأ صحيفة بينما يتخذ أفراد من وحدة الشرطة البرازيلية الخاصة BOPE مواقعهم أثناء غارة على حي مانجويرا الفقير في ريو دي جانيرو ، البرازيل ، يوم الأحد 19 يونيو 2011.
مئات من ضباط الشرطة والقوات المدعومة بطائرات هليكوبتر وعدة عربات مصفحة غزت المنطقة، في مدينة الصفيح في وقت مبكر الأحد،
لقد سيطروا على الأحياء الفقيرة في خطوة أولى قبل إنشاء وحدات الشرطة للمساعدة في تهدئة المجتمع الفقير.
لم تواجه الشرطة أي مقاومة من عصابات تهريب المخدرات في المداهمة للمساعدة في إحلال السلام بالقرب من استاد ماراكانا قبل كأس العالم 2014 وأولمبياد 2016. (AP Photo / Victor R. Caivano)
لم يذكر الموقع الإخباري أي تفاصيل عن الرجل الذي يقرأ الجريدة ولا أنه الشخص المطلوب من خلال هذه المداهمة،
ظهر أيضًا من ضمن نتائج البحث موقع CBS الذي نشر الصورة بذات التاريخ نقلًا عن وكالة AP،
جاء في تفاصيل الخبر أن المداهمات حصلت من الشرطة البرازيلية في أحياء ريو دي جانيرو من أجل كأس العالم الذي عقد في البرازيل عام 2014،
ذكر الموقع أن سبب المداهمات هو إحلال السلام في حي ريو دي جانيرو الذي تهيمن عليه عصابات تهريب المخدرات وبسبب قربه من استاد ماراكانا،
بالإضافة إلى المداهمة، أسقطت منشورات تحمل صورًا لمجرمين مطلوبين من طائرات الهليكوبتر على الأحياء الفقيرة المعروفة بخطورة بعضها، ،
والبعض الآخر يحمل صورا تحمل رقم هاتف القوات الخاصة للشرطة حتى يتمكن السكان من نقل معلومات عن مهربي المخدرات أو الأسلحة حسب BBC،
وبحسب مصادر رسمية كان من المتوقع حدوث المداهمة في ذلك اليوم وهو ما سمح لهروب المجرمين، وكذلك دخول القوات الأمنية دون مواجهة أي نوع من المقاومة، ووصفت عملية إخلاء المجرمين من المنطقة بالنجاح.
وفقًا لموقع G1 البرازيلي في مقال نشر عام 2020 لم يُعلن عن مجرم باسم ماتريانو ضمن المجرمين المطلوبين،
وبالبحث عن مجرم اسمه الزئبق في محرك البحث لم نعثر على أي نتائج تداولتها المواقع الإخبارية عن هذا الشخص،
وبالعودة إلى المواقع الحكومية الرسمية في البرازيل والبحث فيها لم نعثر على شخص باسم فيفو ماتريانو،
مما يدل على أن هذه القصة التي وردت في الادعاء لا أساس لها من الصحة.
اقرأ أيضًا:
هذا المقطع لا يُصوِّر ضرب مفطري رمضان في باكستان بل رجال الشرطة في الهند يعاقبون مجرمين
بناء على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف؛ بسبب عدم علاقة الصورة بالقصة المزعومة.