لم يتوقع مركزٌ بريطانيٌّ للأرصاد حدوث زلزال مدمر في دول الخليج والعراق واليمن

آخر المقالات

ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 على سلم ريختر، أجزاء من تركيا وشمال غرب سوريا الاثنين 06 فبراير 2023، مخلّفًا عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين،

في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك منشورًا يدّعي أن ما يسمى ” المركز البريطاني للأرصاد”،

يتوقع حدوث زلزال بقوة 6.2 درجة في منطقة الخليج العربي واليمن خلال الساعات القادمة،

فيما أرفق بعض ناشري الادعاء المنشور بصورة تنسب الخبر إلى قناة “الجزيرة – الأردن”،

فما مدى صحة هذا الادّعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الادعاء في 09 فبراير 2023 وفق النص الآتي – دون تصرف – :

المركز البريطاني للارصاد يتوقع حدوث زلزال بقوة 2.6 في دول الخليج والعراق واليمن خلال الساعات القادمة

حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

زائف

هذا الخبر مفبرك، ولم يتوقع أي مركز رصد وقوع زلزال مدمر في منطقة الخليج والعراق واليمن خلال ساعات

بالرجوع إلى الصفحة الرسمية لقناة ” الجزيرة الأردن” على مواقع التواصل، لم يعثر فريق فتبينوا على التغريدة المنسوبة لها،

كما لم يرصد أي خبر مشابه نشرته القناة مؤخرًا على موقعها وحساباتها المختلفة،

بالمقابل، لم نقع على أي مركز مختص برصد الزلازل باسم “المركز البريطاني للأرصاد“،

بل هناك “مكتب الأرصاد الجوية للمملكة المتحدة” الذي يعنى بتنبؤات الطقس والمناخ،

وعدة مراكز تعنى برصد الزلازل منها، هيئة المسح الجيولوجي البريطانية، والمركز الدولي لرصد الزلازل.

بالإضافة إلى وكالة مراقبة الزلازل الوطنية في المملكة المتحدة،

فيما لم تنشر أي من هذه المراكز توقعات بحدوث زلازل مدمرة مؤخرًا.

كذلك لم نقع على أي مصدر موثوق نشر خبرًا عن توقع بزلزال مدمر في منطقة الخليج العربي خلال ساعات أو أيام،

هل من الممكن التنبؤ بحدوث الزلازل؟

أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنها لا يمكن أن تتنبأ ولا أي علماء آخرين بحدوث زلزال كبير،

وكل ما يمكن لعلماء الهيئة حاليا القيام به هو احتساب احتمال وقوع هزات أرضية في مكان ما بالعالم خلال سنوات معينة،

كما تؤكد الهيئة أن أيّ حديث عن توقع دقيق للزلازل “كاذب” للأسباب التالية:

أولا: غياب الأسس العلمية لهذه الادعاءات، فالهزات الأرضية لا علاقة بها بالسحب أو بالأوجاع الجسدية وما إلى ذلك.

ثانيا: عدم تحديد هذه التوقعات لزمان ومكان ودرجة هذه الزلازل بدقة. وثالثاً أن هذه التوقعات تكون عامة ولا تعطي أيّ تفاصيل.

كذلك تنفي الهيئة وجود أيّ مؤشرات سابقة على حركة الزلازل يمكن للعامة الاعتماد عليها،

ومن ذلك الاعتماد على حركية الحيوانات والطيور اعتقاداً أنها تشعر بالهزات الأرضية قبل حدوثها.

كما تؤكد الجمعية الوطنية البريطانية لعلوم الأرض أنه “ليس من الممكن حاليًا وضع تنبؤات حتمية حول متى وأين ستحدث الزلازل

وهو الأمر الذي يؤكده تجمع شبكة رصد الزلازل في شمال غرب المحيط الهادي بقوله:

“لا توجد حاليًا طريقة موثوقة للتنبؤ بالأيام أو الأشهر التي سيحدث فيها زلزال ما في أي مكان محدد”.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع الذي قيل أن يظهر غيومًا ظهرت في سماء أنطاكية مؤخرًا غير حقيقي

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، تبين أن الادعاء بتوقع مركز بريطاني بحدوث زلزال مدمر في منطقة الخليج والعراق واليمن لا أساس له من الصحة، وعليه قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف.