انتشر في منصة فايسبوك مقطع فيديو يدعي ناشروه أنه يظهر طائرات حربية روسية في سماء أوكرانيا.
فما حقيقة الادعاء؟ هذا ما يكشف عنه التحقيق الآتي:
نص الادعاء حسب الناشر:
تحت وصف “طائرات حربية روسية تبدأ باجتياح أوكرانيا ” نشرت المقطع إحدى صفحات فايسبوك بتاريخ 24 فبراير 2022،
وأرفقته بالعنوان الآتي (دون تصرف):
“طائرات حربية روسية في سماء أوكرانيا”
سجل الادعاء مئات التفاعلات وآلاف المشاهدات حتى تاريخ نشر المقال،
بالمثل، تناقل الادعاء نفسه العديد من نشطاء فايسبوك هنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا
كما نشره مستخدمون آخرون أيضا هنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا
لقطة شاشة بتاريخ 2022/05/08 – منشور فايسبوك
إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريا حول حقيقة الفيديو المتداول، فأسفر عما يلي:
النتيجة: مضلل
هذا المقطع يعود إلى عام 2020، ويصور طائرات روسية في موسكو وليس أوكرانيا
بحسب وكالة الأنباء رويترز، شنت روسيا غزوا شاملا على أوكرانيا صباح يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2022،
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون في منصة فايسبوك الفيديو المتداول زاعمين أنه التقط في أوكرانيا،
لكن التحري الذي أجراه فريق “فتبينوا” كشف أن المقطع قديم وليس له علاقة بهذه الأحداث،
إذ أرشد البحث العكسي في محرك جوجل عن إحدى مشاهد الفيديو الثابتة إلى العديد من النتائج التي أشارت إلى أن المقطع المتداول قديم، (هنا وهنا وأيضا هنا)،
حيث أوردت لقطات شاشة تشير إلى أنه التقط عام 2020 تحت عناوين باللغة الروسية،
إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحويلا جزئيا للعنوان الظاهر في إحدى هذه اللقطات إلى نص مكتوب،
فأسفر عن العبارة الآتية ( ролет самолетов над Тушино9)،
لقطات شاشة توضيحية
وباستخدامها، قاد البحث في منصة يوتوب إلى مقاطع نشرت بتاريخ 4 مايو 2020 وتتضمن مشاهد فيديو الادعاء نفسها،
إلا أن الوصف أفاد أن اللقطات تظهر تحليق طائرات فوق حي توشينو في العاصمة الروسية موسكو ،
وذلك في سياق تدريبات مسبقة استعدادا لعرض عسكري يوم 9 مايو 2020.
وهو الخبر الذي تناقلته آنذاك العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية (هنا وهنا وأيضا هنا) ،
حيث أكدت أن عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفات والمروحيات حلقت فوق العاصمة الروسية موسكو،
وأجرت “بروفة” للجزء الجوي من موكب النصر يوم 4 مايو 2020، تخليدا للذكرى الخامسة والسبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية،
كما أوضحت أن مشاهد هذه التدريبات صورها عدد قليل من المشاة في شوارع موسكو بسبب نظام العزلة الذاتية آنذاك،
مما يثبت أن المقطع المتداول لا علاقة له بالحرب الروسية الحالية في أوكرانيا.
في نفس السياق، خلصت العديد من منصات التحقق من الأخبار (هنا وهنا وهنا) إلى أن المقطع قديم، والادعاء غير صحيح.
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.
أولا- المصدر_01